كتب: محمود عماد
في إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية بالاحتفاء بأعلام الأدب والشعر في مصر والوطن العربي، ينظم بيت الشعر العربي، بمركز إبداع الست وسيلة، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، أمسية شعرية تحت عنوان "ليلة الشاعر فتحي عبد الله". تُقام الندوة في السابعة مساء غد الأحد، لتُسلط الضوء على إرث الشاعر الراحل ومسيرته الإبداعية.
يشارك في الأمسية نخبة من الشعراء، من بينهم نور الدين جمال، أحمد الجمل، نورا عثمان، نجلاء سيد، ونور الدين نادر، ويصاحبهم عزف موسيقي على آلة الناي للفنان حسين درويش. كما تستضيف الندوة الشاعر كمال أبو النور، الذي سيُعيد إحياء بعض من أشعار فتحي عبد الله، ويدير اللقاء الشاعر عبد الرحمن الخطيب.
لمحة عن الشاعر فتحي عبد الله
وُلد فتحي عبد الله في قرية رمل الأنجب بمحافظة المنوفية. درس في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة وتخرج عام 1984. بدأ مسيرته المهنية بالسفر إلى العراق لمدة عامين، ثم عاد إلى مصر ليعمل في الهيئة المصرية العامة للكتاب. تولى هناك إدارة تحرير سلسلة "كتابات جديدة"، كما عمل بمجلة "القاهرة" خلال فترة رئاسة الدكتور غالي شكري للتحرير.
خلّف الشاعر ستة دواوين شعرية، بدأها بديوانه الأول "راعي المياه" (1993)، ثم "سعادة متأخرة" (1998)، وكلاهما صادر عن هيئة الكتاب المصرية. تبع ذلك ديوان "موسيقيون لأدوار صغيرة" (2000) و*"أثر البكاء"* (2004)، ضمن إصدارات هيئة قصور الثقافة. في 2008، أصدر ديوانه الخامس "الرسائل عادة لا تذكر الموتى" عن "الدار للنشر والتوزيع"، واختتم مسيرته الإبداعية بديوانه الأخير "يملأ فمي بالكرز"، الذي صدر عن دار الأدهم.
رحل فتحي عبد الله عن عالمنا في 18 فبراير 2021، عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد رحلة طويلة مع الشعر والحياة، ليبقى إرثه الأدبي حاضرًا في ذاكرة الثقافة المصرية والعربية.