قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك، إلى مصر ولقائهما الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ تأتي في إطار سعي الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق نصر دبلوماسي، من خلال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، وفقا للمبادرة المطروحة حاليا.
وشدد خلال تصريحات تلفزيونية عبر شاشة «TEN»، أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف دون الدور المصري، لاسيما بعد عودة الرئيس السيسي من جولته الأوروبية في الخارج.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر الوضع الحالي نصرا إضافيا له، بعد ما حدث في سوريا من تدمير لقدراتها العسكرية، وكذلك بعد مثوله أمام المحكمة في قضايا فساد تشمل تهم الرشوة والاحتيال.
وأعرب عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بات قريبا، قائلا: «أعتقد أننا قريبون من وقف إطلاق النار».
وأكد أن احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في الجولان يمثل استهانة كبيرة بالاتفاقيات واستغلالا للوضع السيء في سوريا، منوها إلى أهمية جبل الشيخ الذي احتلته إسرائيل ودوره في حرب 1973.
وحذر من أن الأطماع الإسرائيلية لا تتوقف، مشيرا إلى أنها تسعى لفرض حالة من الخوف والردع على سوريا ومن سيحكمها مستقبلا، مشددا في الوقت ذاته أن أي عملية لتمزيق التكامل الإقليمي؛ ستؤدي إلى حرب كارثية مستمرة في المنطقة.