قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله الكريم ورد في القرآن في قوله «إن ربي غني كريم»، وقوله «يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم»، كما ورد في السنة النبوية في قوله صلى الله عليه وسلم «إن الله عزّ اسمه كريم يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها»، أي الأمر الحقير.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «الإمام الطيب» الذي يُقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، عبر شاشة «on»، أن الاسم ورد في الحديث الشريف «لا إله إلا الله الكريم الحليم سبحانه»، لافتًا إلى أن الدليل الثالث هو إجماع علماء المسلمين على الاسم.
وأوضح أن أسماء الله الحسنى توقيفية محددة، تتلى وتُردَّد كما ورد بها الشرع لا كما يجري بها القياس اللغوي، موضحًا أن هناك معاني كثيرة لاسم الكريم أكثرها ما يليق بالله تعالى أي الكرم والعطاء.
ولفت إلى أن من معاني اسم الكريم أي كثير الخير والذي يسهل تناول ما عنده، في كناية عن أنه سريع العطاء أو صاحب القدر العظيم، وهذا يوصف به حتى غير الإنسان مستشهدًا بقوله تعالى «إني ألقي إلي كتاب كريم».
ونوه بأن الاسم يعني أيضًا المنزَّه عن النقائص، والذي يعطي ولا ينتظر المقابل، والذي يعطي ويثني على المعطَى إليه وهو أحد معاني الكرم.
وأفاد بأن معنى آخر وهو الذي يعطي وينتظر مَن المعطى إليه له، كأنه يرى أنه صاحب فضل على الشخص الذي أعطاه، مؤكدا أن هذا من المعاني التي تستحيل أن تنطبق على الله كونه يعطي بلا مقابل.