أكد نائب المفوض السامي البريطاني في باكستان مات كانيل اليوم الثلاثاء، على أهمية معالجة قضايا الهجرة غير النظامية وضمان معاملة العائدين بكرامة واحترام ودعم عند عودتهم لوطنهم ، وذلك في إعادة تأكيد قوية على الشراكة طويلة الأمد بين المملكة المتحدة وباكستان ، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس أوف باكستان الباكستانية .
وفي حديثه في إحدى الفعاليات الرئيسية، أشاد كانيل بالتعاون مع منظمة (ويلدو) الباكستانية التي تقود جهود إعادة إدماج العائدين في إطار خطة العودة وإعادة الإدماج التابعة لوزارة الداخلية البريطانية .
وسلط كانيل الضوء على العلاقات المتجذرة بين البلدين – الكامنة في شتات يضم 6ر1 مليون شخص من أصل باكستاني وتجارة ثنائية بقيمة 8ر4 مليار جنيه إسترليني - وأشار إلى أن "شراكتنا فريدة من نوعها ، مبنية على القيم المشتركة والتعاون الاقتصادي والمصلحة المتبادلة في مجالات مثل تغير المناخ والمساواة بين الجنسين. والهجرة أيضا جزء من تلك القصة – فهي تجلب الفرص والتحديات ".
يشار إلى أن حكومة المملكة المتحدة دخلت في شراكة مع منظمة (ويلدو) ، وهي منظمة غير حكومية رائدة ، لضمان دعم العائدين الذين لم يبقوا في المملكة المتحدة عبر وسائل قانونية في انتقال آمن وكريم إلى مجتمعاتهم.
ووصفت إيروم مسعود ، الرئيس التنفيذي لمنظمة ويلدو ، المبادرة بأنها "فرصة ثانية يتم تقديمها بشرف واحترام" ، مؤكدة أن الاندماج هو "حق محترم وليس امتيازا".
ومنذ عام 2010 ، دعمت ويلدو أكثر من 15 ألف عائد ، وقدمت خدمات من بينها المساعدة في بدء الأعمال التجارية ، والدعم الطبي والقانوني ، والإعاشة ، والمساعدة النفسية والاجتماعية ، والتدريب المهني.
وتعمل ويلدو أيضا في جميع المطارات الرئيسية في جميع أنحاء باكستان لضمان التعامل الفوري والإنساني مع العائدين.