تواصل إسرائيل منذ أشهر، منع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الجمعة.
وفي بيان مكتوب ردا على سؤال لمراسل الأناضول، أفادت "الأونروا" بأن إسرائيل تمنعها منذ 2 مارس الماضي من إدخال مساعدات إنسانية بما فيها مواد غذائية إلى قطاع غزة.
وأضاف البيان أن إسرائيل تواصل هذا الحظر على "الأونروا" رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الفائت.
وأشار إلى وجود مستلزمات مساعدات إنسانية لدى "الأونروا" تقدر بآلاف الشاحنات، وبما يكفي لسد الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين في القطاع، لمدة 3 أشهر.
كما يوجد لدى "الأونروا" مستلزمات إيواء تكفي لـ 1.3 مليون فلسطيني في القطاع الذي يعاني من دمار واسع بسبب الإبادة الإسرائيلية.
وشدد البيان على أن الوكالة الأممية تعد أكبر هيئة إغاثية إنسانية ميدانية في قطاع غزة، حيث يعمل لديها 12 ألف موظف.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولعامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و938 شهيدا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
في 9 أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
من جهته، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" في بيان مكتوب للأناضول، أنه لا يملك بيانات حول عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار.
من جانبها، امتنعت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، عن الرد على سؤال لمراسل الأناضول بشأن تفاصيل المساعدات التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعيّن على إسرائيل السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا إلى قطاع غزة.
إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أوضح أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع منذ سريان وقف إطلاق النار بلغ 173 شاحنة فقط، مشيرًا إلى أن هذه الكمية لا تفي حتى بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين.