واصلت الهيئة القومية لسكك حديد مصر جهودها في إطار مبادرة العودة الطوعية للأشقاء السودانيين، حيث أعلنت الهيئة اليوم عن تسيير الرحلة الخامسة والعشرين ضمن المبادرة، والتي تهدف إلى دعم ومساندة المواطنين السودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم عبر الأراضي المصرية.
وقالت الهيئة، في بيان اليوم الأربعاء، إن القطار رقم 1940 انطلق صباح اليوم من محطة مصر برمسيس، وعلى متنه مئات الأسر السودانية التي استقلت القطار في أجواء يسودها التنظيم والانضباط، متجهة إلى محطة أسوان ومنها إلى محطة السد العالي، التي من المقرر أن يصلها القطار في تمام الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة مساء اليوم، على أن يعود بعد ذلك في رحلة جديدة لخدمة جمهور الركاب من محطة أسوان في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم التالي.
وأضافت أن تسيير هذا القطار يأتي ليكون الرحلة رقم 25 منذ بداية تنفيذ المبادرة، حيث بلغ إجمالي عدد الأشقاء السودانيين الذين تم نقلهم حتى الآن عبر رحلات سكك حديد مصر نحو 23 ألفا و764 راكبا، ما يعكس حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في إطار دعمها المستمر للأشقاء السودانيين وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لهم. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الجهود تتم تنفيذا لتوجيهات الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الذي شدد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان توفير أقصى درجات الراحة والرعاية للمسافرين خلال رحلاتهم.
وأكدت الهيئة على توفير جميع التسهيلات والخدمات اللوجستية والإدارية لتيسير إجراءات السفر، حيث يتم تخصيص فرق من موظفي الهيئة لمرافقة الركاب، وتقديم الدعم الفني والإرشادي لهم منذ لحظة دخولهم المحطة وحتى وصولهم إلى محطة السد العالي.
ونوهت إلى التنسيق الدائم مع الجهات الأمنية والوزارات المعنية لضمان سير الرحلات في أمان تام، وتسهيل عبور الركاب نحو الحدود الجنوبية تمهيدا لعودتهم إلى الأراضي السودانية بسلام.
وتأتي مبادرة العودة الطوعية في إطار الدور المصري المتكامل تجاه الأشقاء في السودان، انطلاقا من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين، وحرص الدولة المصرية على الوقوف إلى جانب السودان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وشددت الهيئة على استمرار العمل بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية، واستعدادها لتسيير مزيد من الرحلات ضمن مبادرة العودة الطوعية، بما يضمن استمرار الدعم المصري للأشقاء السودانيين ويعزز من مكانة مصر الإقليمية كدولة رائدة في تقديم المساندة الإنسانية والمساعدة اللوجستية في أوقات الأزمات.