توفي رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينجا، وهو رمز بارز في المشهد السياسي الأفريقي، جراء نوبة قلبية اليوم الأربعاء، بينما كان في الهند، عن عمر ناهز الـ80 عاما.
وأكد مستشفى ديفاماتا في ولاية كيرالا حيث تم نقله بعدما سقط مغشيا عليه خلال تمشية صباحية، نبأ وفاته. وأفاد بيان من المستشفى بأن أودينا أصيب بنوبة قلبية ولم يستجب لمحاولات إنعاشه.
وكان أودينجا قد وقع اتفاقا سياسيا مع الرئيس الحالي ويليام روتو في مارس أدت إلى مشاركة حزبه المعارض في رسم السياسات الحكومية المهمة وتعيين أعضائه في مجلس الوزراء.
ولكن طموحه كان أن يصبح رئيس كينيا وشارك في الانتخابات الرئاسية خمس مرات على مدار أكثر من ثلاثة عقود وذلك كان أحيانا بما يكفي من الدعم لدرجة أن الكثيرين أعتقدوا أنه قد يفوز. وكانت أكثر مرة قريبا فيها من الرئاسة في 2007 عندما خسر بفارق ضئيل أمام الرئيس مواي كيباكي في انتخابات متنازع عليها شابها العنف العرقي.
لطالما اتسمت السياسة الكينية بطابع قبلي وأمضى أودينجا وهو من عرقية "لوو" في إقليم نيانزا بغرب كينيا، حياته السياسية مبحرا عبر المشهد بطرق قد تؤديه إلى دار الدولة وهو المقر الرسمي للرئيس الكيني في العاصمة نيروبي.
ورغم أنه لم ينجح قط، كان بالنسبة للكثيرين رمزا مخضرما ورجل دولة ساعدت تحركاته في إبعاد كينيا عن حكم الحزب الواحد وإلى ديمقراطية متعددة الأحزاب.
بلغ أودينجا ذروة سلطاته كسياسي في السباق الرئاسي عام 2007، حيث حصل على دعم قادة بارزين من قبائل أخرى انضموا إليه. وجذب حشودا غفيرة من هذا النوع خلال مؤتمراته الانتخابية في جميع أنحاء كينيا، لدرجة أن العديد من المراقبين اعتقدوا أن وقته قد حان.