توصل مسؤولو نادي الزمالك لاتفاق مع السويسري كريستيان جروس المدير الفني الأسبق للفريق، من أجل العودة إلى القلعة البيضاء وقيادة الفريق مرة أخرى، وذلك في أعقاب الرحيل المفاجئ للبرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني الذي انتقل مؤخرا لتدريب الفتح السعودي.
ويأتي اتفاق الزمالك مع جروس، بعدما وصل الطرفان لأرضية مشتركة فيما يخص الشروط المالية، الأمر الذي كان بمثابة عقبة في مفاوضات الإدارة مع مدربين آخرين على رأسهم البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب الشباب، والذي يرتبط بعقد مع اتحاد الكرة، كما تعثرت مفاوضات الزمالك مع مدربين آخرين من بينهم الثنائي البرتغالي كارلوس كيروش وجوزيه بيسيرو، بسبب المقابل المادي الضخم لكل منهما، علما بأن الإدارة كانت قد وضعت سقفا لراتب المدرب الجديد، حتى يمكن للنادي تحمله، والذي يقدر بحد أقصى بنحو 80 ألف دولار شهريا.
وخلال الساعات القليلة الماضية كانت هناك مفاوضات بين الزمالك وجروس حول 3 ملفات هامة، أولها الشرط الجزائي في العقد، وهو الأمر الذي لم يمانع فيه المدرب السويسري الذي أكد أنه يحترم تعاقداته دائما ولم يحدث أن رحل بشكل مفاجئ في منتصف أي تجربة سابقة.
ويعد الملف الثاني هو مدة التعاقد حيث كان هناك خلافا نسبياً حول إمكانية عمل عقد لمدة موسم مع خيار التمديد بينما طلب جروس عقدا لمدة موسمين تشمل الموسم الحالي الذي بدأ بالفعل.
أما الملف الثالث فكان الجهاز الفني المعاون، حيث تم ترشيح أمير عزمي مجاهد الذي سبق أن عمل مع المدرب في ولايته السابقة بموسم 2018-2019 والتي شهدت فوز الزمالك ببطولتي كأس مصر والكونفدرالية الأفريقية.
كذلك يصطحب جروس مساعدين أجنبيين معه خلال توليه تدريب الفريق وذلك بالاتفاق مع الإدارة التي طلبت عدم وجود عدد كبير من المساعدين في الجهاز الفني خاصة أن ذلك سيزيد من القيمة المالية التي يتحملها النادي.
وقبل اتفاق جروس تواصل بعض مسؤولي الزمالك بصفة ودية مع البرتغالي روي أجواش المدرب المساعد السابق بالفريق والذي عمل مع مواطنه جوسفالدو فيريرا قبل عامين، وأبدى المدرب ترحيبه بالفكرة لكنه انتظر عرضا رسميا من النادي وهو ما لم يحدث بسبب الاتفاق مع جروس.