فؤاد يطالب بإصلاح سياسي شامل وإسقاط جميع القيود التي تحد من حرية الصحافة
رأى الكاتب الصحفي هشام فؤاد، غياب الإصلاح الإداري الحقيقي في المؤسسات الصحفية المصرية، معتبرا أن التحديات التي تواجهها المهنة لا تتعلق بكفاءة المسؤولين بقدر ما ترتبط بالمناخ السياسي والحرية، في ظل وجود 24 صحفيا محبوسين حسب قوله.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان «تحديات الإصلاح الإداري وبيئة العمل الإداري في الصحف المصرية»، أدارتها الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، ضمن فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين.
وأشار إلى تأثر الجانب الإداري بالوضع الاقتصادي، مشيرا إلى قرار وقف التعيينات منذ عام 2013 والذي لم يُنفذ حتى الآن.
ولفت إلى معاناة الصحفيين من غياب لوائح واضحة للأجور وانعدام الأمان الوظيفي، مستندًا إلى استبيان أجرته نقابة الصحفيين أظهر أن 27% من الصحفيين تعرضوا للفصل التعسفي، ولم يتم حل مشاكل 69% منهم.
كما أشار الاستبيان إلى أن 72% من الصحفيين يتقاضون أجورا أقل من الحد الأدنى، وهو ما دفع 65% منهم للجوء إلى العمل الإضافي.
وعرض شهادة صحفي يعمل بإحدى الجرائد القومية وصف فيها حالة المؤسسة بأنها «يرثى لها»، في ظل أن الصحفيين يعانون من تجميد الحوافز منذ عام 2012.
وأضاف أن مئات الصحفيين يواجهون صعوبات في العثور على فرص عمل أخرى؛ نتيجة إغلاق بعض الصحف الحزبية والخاصة.
واختتم مطالبا بإصلاح سياسي شامل وإسقاط جميع القيود التي تحد من حرية الصحافة، وتقديم دعم حكومي للمؤسسات الصحفية القومية، ومنع تولي المناصب القيادية في هذه المؤسسات لمن تجاوزوا الستين من عمرهم.