القضاء على حماس وإعادة الرهائن.. كيف فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من عدوانها على غزة؟ - بوابة الشروق
الخميس 16 يناير 2025 4:05 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القضاء على حماس وإعادة الرهائن.. كيف فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من عدوانها على غزة؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 16 يناير 2025 - 1:13 م | آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2025 - 1:14 م

أعلنت المقاومة الفلسطينية عن قبولها لصيغة بنود هدنة وقف إطلاق النار، الذي تم بجهود قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة على مدى أشهر عديدة.

ومن المقرر أن يسري اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بداية من الأحد 19 يناير "آخر أيام ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعشية تولي ترامب لمقاليد الإدارة الأمريكية الجديدة"، وستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما وقفا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة.

من جهتها، ستطلق المقاومة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزا إسرائيليا من النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عددا من الأسرى الفلسطينيين معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

- احتفالات فلسطينية.. غزة انتصرت يا سنوار

أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، بأن آلاف الفلسطينيين خرجوا في عدة مناطق بقطاع غزة مرددين هتافات "الله أكبر، هدنة، هدنة"، فيما علت أصوات أبواق السيارات احتفالاً.

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، وتبادلوا العناق والتقاط الصور التذكارية، في حين أطلق البعض الأعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن فرحتهم، ورددوا شعارات مؤيدة لفلسطين وقطاع غزة قائلين: "صوتك عالي زي النار.. غزة انتصرت يا سنوار".

وامتدت لعدة دول بينها الأردن والمغرب وتونس ولبنان سوريا وبريطانيا، حيث أطلقت ألعاب نارية في لندن خلال الاحتفال بما اعتُبر نصرا للمقاومة الفلسطينية في غزة.

- القضاء على حماس: سراب الاحتلال

ومع تلقي جيش الاحتلال الإسرائيلي صفعة قوية بعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، بمحاولة الاستفاقة واستيعاب تلك الصدمة، بدأت آلة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الدوران حاصدة أرواح آلاف المدنيين في غزة، واستهدفت قذائف طيرانها المستشفيات والمدارس في انتهاكات صريحة لكل الأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

ووضع الاحتلال الإسرائيلي هدفا استراتيجيا هو القضاء على حركة المقاومة حماس، وهو الوعد الذي كرره بنيامين نتنياهو في مرات عديدة على امتداد مراحل الحرب.

ومع توقيع اتفاق الهدنة، تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الفشل الإسرائيلي في حسم الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستبقى قوة فاعلة ومتجددة حتى في حال التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي مقال تحليلي، استعرض المحلل العسكري يوآف زيتون أوجه القصور في الحرب الإسرائيلية على غزة، مسلطًا الضوء على غياب أهداف استراتيجية واضحة، مما أدى إلى خسائر عسكرية متزايدة واستمرار الصراع دون أفق واضح للحسم.

وأكد زيتون أن افتقار الحكومة الإسرائيلية للشجاعة السياسية لاتخاذ قرارات حاسمة تجاه غزة، بالإضافة إلى غياب بديل حقيقي لحماس، يضع إسرائيل أمام تهديد مستمر قد يتفاقم مستقبلاً.

وأشار في بداية مقاله إلى تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن القتال مع حماس سيستأنف قريباً بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، حيث لن تتمكن إسرائيل من نزع سلاح الحركة التي ستظل تشكل تهديداً يجب مواجهته.

ونقل عن مصادر عسكرية أن الشريط العازل السميك الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي سيبقى قاعدة انطلاق للغارات في عمق غزة إذا اقتضت الحاجة، حتى لو تراجع القتال البري في المرحلة المقبلة.

- تحرير الرهائن لم يتم إلا بموافقة حماس

وعن الهدف والوعد الآخر الذي برر به نتنياهو استمرار الحرب وتوسع جبهاتها، كان تحرير الأسرى والرهائن لدى المقاومة من خلال العثور على أماكن وجودهم بالأنفاق من خلال العمليات العسكرية البرية أو إجبار المقاومة على إطلاق سراحهم دون شروط.

ولم ينجح الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق مبتغاه فقد أودت عملياته العدوانية والعسكرية بحياة بعض الأسرى كما كشفت المقاومة في بيناتها من خلال متحدثها أبو عبيدة، أو أقرّ الاحتلال نفسه.

وفي 15 ديسمبر، أعلن جيش الاحتلال في بيان أنه قتل عن طريق الخطأ 3 رهائن إسرائيليين خلال عملياته العسكرية في الشجاعية، حيث تم التعرف عليهم خطأً على أنهم تهديد أمني.

وأوضح أن الرهائن كانوا بلا قمصان ويحملون عصا مربوطة بقطعة قماش بيضاء عندما أطلق أحد الجنود النار عليهم بدعوى شعوره بالتهديد، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة الثالث، الذي فارق الحياة لاحقًا نتيجة إطلاق النار من القوات الإسرائيلية الأخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك