يعرض المتحف المصري بالتحرير مومياء "الرجل المجهول E" المعروفة علمياً باسم مومياء الأمير بنتاؤور، الذي تورّط في مؤامرة اغتيال والده الملك رمسيس الثالث، ضمن خطة العرض المؤقت ببهو المتحف. وتظهر ملامح المومياء علامات الرعب والألم، مما أثار حيرة العلماء لعقود.
وبحسب بيان المتحف، أنه بفضل تحليل الحمض النووي والفحوص العلمية الحديثة، نجح الباحثون في فك لغز هذه المومياء المثيرة للجدل، التي وُجدت في خبيئة الدير البحري بطريقة غير تقليدية؛ حيث لم تُحنّط كما جرت العادة، بل جُففت بمادة النطرون، وصُب الراتنج داخل فمها المفتوح، بينما كانت يداها ورجلاها موثوقة بالحبال.
كما كشفت الأشعة المقطعية عن علامات شنق على الرقبة، تتطابق مع ما ورد في بردية "مؤامرة الحريم"، التي وثّقت محاولة اغتيال رمسيس الثالث.
أما الملك رمسيس الثالث، فقد أظهرت الدراسات أنه تعرّض لطعنة قاتلة في الرقبة بسلاح حاد، وهو ما أكد وقوع جريمة الاغتيال التي طالما دار حولها الجدل.
وذكر المتحف، أن البردية تذكر أن المؤامرة كانت من تدبير الزوجة الثانية للملك، الملكة "تي"، وابنها الأمير بنتاؤور، بمشاركة قادة عسكريين وسحرة وخدم في القصر.
وبعد كشف المؤامرة، أُدين جميع المتورطين، إلا أن تفاصيل محاكمتهم لم تُسجل بالكامل، مما أبقى بعض الغموض قائماً حول مصير الأمير.
يظل عرض مومياء بنتاؤور في المتحف فرصة فريدة للتأمل في واحدة من أكثر القصص إثارة في تاريخ مصر القديمة، حيث يلتقي العلم بالتاريخ لفك ألغاز الماضي.