بعد إيقاف آلاف المشروعات البحثية.. كيف دفع ترامب العلماء للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة؟ - بوابة الشروق
السبت 22 فبراير 2025 11:34 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بعد إيقاف آلاف المشروعات البحثية.. كيف دفع ترامب العلماء للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة؟

منار عبدالسلام
نشر في: الجمعة 21 فبراير 2025 - 9:28 م | آخر تحديث: الجمعة 21 فبراير 2025 - 9:28 م

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا أكدت فيه أن التخفيضات التي تخطط لها إدارة ترامب في المعاهد الوطنية للصحة لا تهدد البحوث الطبية الحيوية الأساسية في الولايات المتحدة فحسب، بل تهدد سبل عيش الباحثين وبعضهم يفكر جديا في مغادرة أمريكا.

وأصدر مكتب الإدارة والميزانية الأمريكية، في 27 يناير الماضي، تعليمات للوكالات الفيدرالية بإيقاف مخصصات التمويل مؤقتًا؛ للتأكد من أنها تخدم أهداف دونالد ترامب، بما في ذلك "تسليح الحكومة، وتعزيز الكفاءة في الحكومة".

ويعتمد علماء الطب الحيوي على المعاهد الوطنية للصحة لتمويل عملهم، وأكد العلماء الذين يدرسون علم الأعصاب والسكري والتوحد وأنفلونزا الطيور احتمالية فقدان عمل حياتهم.

وأوضح العلماء: "على مدى السنوات الـ75 الماضية، كانت المعاهد الوطنية للصحة أكبر ممول لأبحاث الطب الحيوي في العالم"، مؤكدين أن معظم التقدم في مجال الطب، في مرحلة ما، تم تمويله من قبل المعاهد الوطنية للصحة.

وكان من المقرر أن يقدم مدير مختبر علم الأعصاب بجامعة واشنطن ندوة للمعاهد الوطنية للصحة في 3 فبراير، وكان قد سافر بالفعل إلى واشنطن العاصمة عندما تم إبلاغه بإلغاء المحاضرة بسبب توجيهات إدارة ترامب التي تحظر التواصل بين وكالات الصحة الفيدرالية والجمهور، وكان من المفترض أن يتم رفع الحظر في الأول من فبراير، لم يكن يحدث.

وفي السابع من فبراير، نفذت الإدارة سياسة من شأنها خفض تمويل المعاهد الوطنية للصحة للمؤسسات البحثية بأكثر من الثلثين، ومنذ ذلك الحين، قام قاض فيدرالي بمنع التخفيضات، في الوقت الحالي.

ويعيد مدير مختبر علم الأعصاب الآن تقييم الخطط، حيث إن التخفيضات تهدد مجال تخصصه، مؤكدا أن يفكر في الحصول على وظائف في الخارج.

وقال: "إذا انهار العلم في الولايات المتحدة، سيكون من الصعب للغاية على الناس مغادرة البلاد والحصول على عمل، لأن نسبة كبيرة من كبار العلماء في العالم موجودون هنا، وليس هناك مجال كبير لبقية العالم لاستيعاب ذلك".

وأوضح هارون بوبال، باحث في جامعة ميريلاند، أن التخفيضات تعني أن مسيرته الأكاديمية قد انتهت على الأرجح، قائلا: "أنا لست أستاذًا بعد، أنا لست عالمًا مستقلاً كامل الأهلية حتى الآن، لذا فإن خسارة هذه المنح هي بمثابة عدم قدرة جيل كامل من العلماء على الاستمرار".

وحصل بوبال على منحة من المعاهد الوطنية للصحة سمحت له بمواصلة أبحاثه حول نمو الدماغ والتوحد، وكان الحصول على المنحة صعبًا للغاية، وقال: "لقد فشلت مرتين أخريين".

كانت الجائزة جزءًا من مبادرة لتعزيز DEI في علم الأعصاب، مؤكدا أنه تم إزالة صفحة الويب الخاصة بالمنحة منذ ذلك الحين كجزء من هجوم إدارة ترامب على DEI.

وأكد بوبال أنه يتقدم الآن لوظائف علوم البيانات، لكنه ليس سعيدًا بالخيارات المتاحة، مشيرا إلى أنه يفكر في الانتقال إلى كندا، لكن ظروفه العائلية لا تساعده.

ويقول العديد من العلماء، "إن الولايات المتحدة هي نقطة الصفر بالنسبة للأبحاث العلمية، ويرفض العلماء مغادرة بلادهم وترك عائلتهم إلا أن الظروف الحالية الناتجة عن قرارات ترامب تجبرهم على ذلك".

وأشار نورتون، أحد العماء، "لقد بذلت جهداً كبيراً لتأسيس نفسي هنا والآن أصبحت مواطناً، لدي عائلتي هنا، لدي أطفال ولدوا هنا، ولا أريد أنا أغادر بلدي".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أوقفت آلاف المشروعات البحثية في مجالات الصحة والبيئة، كما تلقت الجامعات رسائل بريد إلكتروني تخطرها بوقف التمويل، أو إلغاء المشروعات، ضمن مخطط فوضى يتعمد نشره في مختلف القطاعات الأميركية.

وأمرت إدارة ترامب مواقع وكالات حكومية بإزالة الإشارات المتعلقة بمكافحة التغير المناخي، كما استهدفت وكالة التغير المناخي نفسها، ومنعت دخول بعض موظفيها، واستولى موظفو إدارة الكفاءة الحكومية التي يديرها إيلون ماسك على مكاتب خاصة بالوكالة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك