يلتقي مفاوضون وخبراء من جميع دول العالم تقريبا في ألمانيا، اليوم الاثنين، خلال اجتماع منتصف العام لمدة 10 أيام، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة القادم لتغير المناخ في نوفمبر بالبرازيل.
وتُعتبر المحادثات السنوية التي تُجرى في بون - مقر أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ- خطوة حاسمة في تشكيل أجندة المناخ العالمية قبل الحدث الرئيسي المقرر أن تستضيفه مدينة بيليم البرازيلية.
وتدور إحدى القضايا المحورية المطروحة، حول كيفية تخصيص مليارات الدولارات كمساعدات مناخية للدول النامية؟.
وفي مؤتمر المناخ الرئيسي الأخير الذي عُقد في باكو عاصمة أذربيجان، اتفقت الدول على زيادة الدعم المالي للدول الفقيرة بشكل كبير، لكن الخلافات لا تزال قائمة حول كيفية توزيع هذا التمويل وإدارته.
كما سيُعيد المندوبون، خلال مؤتمر بون، النظر في المواضيع العالقة والمثيرة للجدل التي أعاقت التقدم في الجولات السابقة.
وأشار يان كوفالتيش خبير سياسات المناخ في فرع منظمة "أوكسفام" بألمانيا، إلى أنه على الرغم من وجود إجماع واسع النطاق على ضرورة التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، فإن بعض الدول لا تزال تقاوم التعهدات الملزمة باتخاذ إجراءات ملموسة.
ومن المؤكد أن التوترات الجيوسياسية ستخيم على مؤتمر بون، لا سيما قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة - للمرة الثانية - من اتفاقية باريس لحماية المناخ.
والهدف الرئيسي للاتفاقية التي أُبرمت عام 2015، هو الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون أدنى من 1.5 درجة مئوية، مقارنةً بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وصرحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن عام 2024 كان أدفأ عام مُسجل، حيث تجاوز متوسط درجات الحرارة في عصر ما قبل الثورة الصناعية بنحو 1.55 درجة مئوية.
وفي المقابل، أوضحت المنظمة في يناير، أن اتفاقية باريس لم تنتهِ بعد، ولكنها في خطر جسيم، مبينة أن أهداف الاتفاقية طويلة الأجل المتعلقة بدرجات الحرارة تُقاس على مدى عقود، وليس على أساس سنوي.
ويبدأ مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2025، المعروف باسم "كوب 30"، في 10 نوفمبر المقبل في بيليم.