دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، طرفي النزاع إسرائيل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، معربا عن أسفه للتأثير الذي قد يحدثه القتال الدائر بينهما على المسار الدبلوماسي مع طهران.
وأدلى جروسي، بهذه التصريحات، اليوم الاثنين، خلال اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة، في وقت يستمر فيه القتال بين القوتين الإقليميتين لليوم الرابع على التوالي.
وأوضح جروسي، أن "التصعيد العسكري يهدد الأرواح، ويزيد من فرصة حدوث تسرب إشعاعي له عواقب وخيمة على البشر والبيئة، كما يعيق العمل الذي لا غنى عنه للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن على المدى الطويل عدم حصول إيران على سلاح نووي".
وقدم جروسي، تحديثا بشأن مجمع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم، الذي تعرض لأضرار كبيرة جراء الغارات الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي.
وقال جروسي: "رغم أن الجزء الواقع تحت الأرض من المنشأة لم يكن هدفا مباشرا للهجوم، فإن المعدات الموجودة فيه ربما تكون قد تعرضت للضرر بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
وشدد جروسي، على أن التلوث الإشعاعي داخل المنشأة يعد خطيرا، لكن يمكن السيطرة عليه، باستخدام أجهزة الحماية المناسبة للجهاز التنفسي.
وتابع أن "مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز ظل دون تغيير وفي معدلاته الطبيعية، مما يشير إلى عدم وجود تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة نتيجة هذا الحدث".
وبالإضافة إلى نطنز، تضررت 4 مواقع نووية أخرى في أصفهان جراء الهجمات، وفقا لما ذكره جروسي.
لكن جروسي، أشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي أضرار في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، أو في محطة بوشهر للطاقة النووية، أو في مفاعل لا يزال قيد الإنشاء حاليا.
وأكد أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالوا في إيران، وعلى استعداد لاستئناف أنشطتهم الرقابية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.