أعلنت كمبوديا، اليوم الاثنين، أنها ستتوقف عن استيراد الفواكه والخضروات التايلاندية إذا رفضت تايلاند رفع القيود الحدودية التي فرضتها عقب اشتباك مميت في إحدى المناطق المتنازع عليها بين البلدين.
وأسفر اشتباك مسلح على الحدود، في 28 مايو الماضي، عن مقتل جندي كمبودي.
وذكرت تقارير، أن الحادث الذي ألقت كل جهة باللوم فيه على الأخرى، وقع في منطقة "محايدة" صغيرة نسبيا على طول حدودهما، والتي تدعي كل من الدولتين ملكيتها لها.
ودخلت السلطات الكمبودية والتايلاندية في حرب كلامية منذ الأسبوع الماضي، وتواصل تطبيق أو التهديد باتخاذ تدابير دون اللجوء إلى استخدام القوة المسلحة؛ مما أبقى التوترات مرتفعة.
وفرضت تايلاند، قيودا إضافية على المعابر الحدودية، فيما حظرت كمبوديا، الأفلام والبرامج التلفزيونية التايلاندية، وفرضت مقاطعة على وصلات الإنترنت الدولية للدولة المجاورة.
وقال رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي ورئيس الوزراء السابق هون سين، في خطاب متلفز، اليوم الاثنين، إن حظر الفواكه والخضراوات التايلاندية سيدخل حيز التنفيذ إذا لم ترفع تايلاند القيود الحدودية بحلول يوم غد الثلاثاء.
وقالت رئيسة الوزراء التايلاندية بايتونجتارن شيناواترا، لاحقا إن تايلاند قررت فرض القيود الحدودية؛ حرصا على سلامة مواطني البلدين، نظرا لتواجد القوات المسلحة بشكل مكثف على طول هذه المناطق.
وأضافت شيناواترا، أن أي "تواصل غير مهني" خارج إطار الآلية الثنائية لن يؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح الجانبين.
وأعلنت كمبوديا، أمس الأحد، أنها قدمت رسميا طلبا إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، لمحاولة حل النزاعات الحدودية المستمرة مع تايلاند في أربع مناطق.
وأعلنت وزارة الدولة لشئون الحدود في كمبوديا، بعد اجتماعات مطلع الأسبوع، أن كمبوديا لن تناقش هذه المناطق بعد الآن في إطار الآلية الثنائية بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية التايلاندية، اليوم الاثنين، إنها تشعر بخيبة أمل عميقة بسبب رفض كمبوديا معالجة النزاعات من خلال الآلية القائمة وأكدت أن تايلاند لا تقبل اختصاص محكمة العدل الدولية.
ويبدو أن جزءا كبيرا من الحرب الكلامية بين الجانبين يهدف إلى تهدئة المنتقدين القوميين على جانبي الحدود.
ففي تايلاند، تعرضت حكومة رئيسة الوزراء المنتخبة بايتونجتارن لانتقادات من القوميين اليمينيين، وهم خصوم لدودون لوالدها، رئيس الوزراء الأسبق، تاكسين شيناواترا.