نسَّقت الإدارة السورية الجديدة إجلاء 43 أسرة سورية من مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا.
وفي عملية الإجلاء التي انطلقت في الصباح الباكر من اليوم الاثنين، في إطار إجراءات أمنية وإنسانية، غادر المخيم 176 شخصا، بينهم كثير من النساء والأطفال، وفقا لمراسل الأناضول.
ونُقل الأشخاص مع أمتعتهم إلى ملعب في مدينة الباب في محافظة حلب شمال سوريا.
وقال محمد كنجو المسئول في منظمة "وحدة دعم الاستقرار"، في حديث للأناضول، إن هذا التطور يُعد أول عملية إجلاء من مخيم الهول إلى شمال غربي سوريا.
وأكد كنجو، أن وحدة الدعم لبت جميع احتياجات الأطفال والسيدات والرجال، وتم توفير احتياجات فرق الرعاية الصحية.
وأضاف: "بعد استقبال هؤلاء الأشخاص هنا، سيتم نقلهم إلى مناطق سكن جديدة ودمجهم في المجتمع ومواصلة حياتهم".
وأشار إلى أن بعض عمليات الإجلاء قد نُفذت سابقا، لكن هذه القافلة كانت أول عملية منظمة تتوجه من مخيم الهول إلى حلب.
ويعيش قاطنو المخيم، من المدنيين، في ظروف "غير إنسانية".
وكثيرا ما تحذر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أن الوضع الإنساني في مخيم الهول يتدهور تدريجيا، مطالبة بالوصول إلى المراكز التي يحتجز فيها عناصر "داعش".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن مخيم الهول، الذي يتسع لـ10 آلاف شخص، يضم أضعاف هذا العدد، وغالبيتهم من السيدات والأطفال.
وبعد انهيار نظام البعث في سوريا في 8 ديسمبر 2024، أعادت الجهود المبذولة لاستعادة وحدة أراضي البلاد وسيادتها وضع مخيم الهول إلى جدول الأعمال.