قفزت أسعار الذهب في أسواق الصاغة المحلية خلال تعاملات اليوم، بقيمة 70 جنيها، ليصل سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعًا في مصر- إلى 4970 جنيها، مقابل 4900 جنيه في نهاية التعاملات أمس، مع صعود الأوقية عالميا إلى مستويات قياسية جديدة، وفقًا لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
ووفقًا لآخر تحديث للأسعار على المنصة، زاد سعر الجرام عيار 18 ليسجل 4260 جنيهًا، وارتفع سعر الجرام عيار 24 ليسجل 5680 جنيهًا، كما صعد سعر الجنيه الذهب بنحو 560 جنيهًا ليصل إلى 39760 جنيها، مقارنةً بـ 39200 جنيه في نهاية التعاملات أمس.
في الأسواق العالمية، كسر سعر الذهب مستوى قياسياً جديداً، مع تزايد رهانات المستثمرين على خفض مرتقب في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وسط توقعات بتيسير نقدي إضافي خلال الأشهر المقبلة.
تجاوز الذهب اليوم الثلاثاء أعلى مستوى له على الإطلاق الذي بلغه يوم الإثنين فوق 3700 دولاراً للأوقية، مدعوماً أيضاً بتراجع مؤشر يقيس قوة الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من سبعة أسابيع.
ورغم أن الأسواق تُسعّر بالفعل خفضاً هذا الأسبوع، فإن الأنظار تتجه إلى تحديث الفيدرالي الفصلي لتوقعاته الاقتصادية وسعر الفائدة، المعروفة باسم "المخطط النقطي"، إلى جانب المؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باول.
سلسلة من البيانات الضعيفة في سوق العمل، وغياب مفاجآت في أرقام التضخم، عززا التوقعات بخفض الفائدة مجدداً هذا العام، وهو ما يُعتبر تطوراً إيجابياً للذهب الذي لا يدرّ عوائد.
ويُواصل الرئيس دونالد ترمب ضغطه المتصاعد على الفيدرالي، بما في ذلك محاولته عزل الحاكمة ليزا كوك، وهو ما عزز الرهانات على سياسة نقدية أكثر ميلاً للتيسير.
قفز الذهب بأكثر من 40% منذ بداية العام، متجاوزاً أداء أصول رئيسية مثل مؤشر S&P 500، كما كسر أخيراً المستوى التاريخي المعدّل حسب التضخم والمسجّل في عام 1980.
ويأتي هذا الصعود في ظل ضبابية جيوسياسية وتجارية متواصلة، ومشتريات قوية من البنوك المركزية، إلى جانب تدفقات قوية إلى الصناديق المتداولة بالذهب.
ووفقاً لـ"جولدمان ساكس"، فإن الذهب قد يقترب من 5000 دولار للأوقية في حال تحوّل 1% فقط من حيازة الأفراد لسندات الخزانة الأمريكية إلى المعدن الثمين.