منسق الوفد التركي في أسطول الصمود:
- نحو 50 سفينة حالياً تبحر باتجاه نقطة الالتقاء المحددة في المتوسط
- نتوقع وصول الأسطول إلى غزة خلال 12 أو 13 يوماً تقريباً
- لا نتوقع من إسرائيل أن تستقبلنا بالورود بل بالأسلحة، لكننا سنواجهها بسلميّة
أشار منسق الوفد التركي حسين دورماز في "أسطول الصمود العالمي"، إلى أن السفن المشاركة في الأسطول بهدف كسر الحصار المفروض على غزة، ستلتئم في البحر المتوسط خلال يوم أو يومين.
وفي حديث للأناضول أوضح دورماز أنّهم، يخططون لوصول الأسطول المحمل بالمساعدات الإنسانية إلى غزة بعد نحو أسبوعين في حال عدم حدوث أي عوائق.
وبين دورماز، أنّ أسطول الصمود العالمي "كيان مدني يضم مشاركين من 44 دولة"، وأنه "أكبر أسطول مدني" انطلق بهدف كسر الحصار المفروض على غزة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وأشار دورماز إلى أن إسرائيل حاولت منع انطلاق الأسطول أو تقليص عدد سفنه قدر الإمكان، دون تقديم تفاصيل، موضحا أن هدف القائمين على الأسطول الإبحار بأكبر عدد ممكن من السفن.
ولفت إلى أن السفن غادرت المياه التونسية، وأن نحو 50 سفينة حالياً تبحر باتجاه نقطة الالتقاء المحددة في المتوسط، مشيرا أن من بين المشاركين قرابة 50 ناشطا من تركيا، وهو "العدد الأكبر" بين كل الوفود.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
وأشار دورماز إلى أن سبع سفن ما زالت في طور الصيانة في تونس، وسيتم العمل على إبحارها قريباً.
وأوضح أنهم لن يتوقفوا في أي ميناء آخر "لتفادي المخاطر"، وأنهم يقدّرون وصولهم إلى غزة خلال 12 أو 13 يوماً تقريباً، مع احتمال مواجهة أعطال أو تأخيرات غير متوقعة.
وختم دورماز بالقول: "لا نتوقع من إسرائيل أن تستقبلنا بالورود، بل بالأسلحة، لكننا سنواجهها بسلمية وبطابعنا المدني ونكسر هذا الحصار بإذن الله"
ونهاية أغسطس الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا ضمن "أسطول الصمود" بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
وحتى مساء الأحد، غادرت 16 سفينة ضمن "أسطول الصمود"، موانئ قمرت وبنزرت وسيدي بوسعيد بتونس، في طريقها إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي، بحسب ناشط بارز في الأسطول، بينما يرتقب انطلاق السفن الراسية في ميناء سيدي بوسعيد للالتقاء في عرض البحر المتوسط، ثم التوجه لغزة.
ومنذ 2 مارس الماضي، شددت إسرائيل الحصار مع استئناف الإبادة عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.