غزة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ تفجيرات عنيفة بحي تل الهوى - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 4:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

غزة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ تفجيرات عنيفة بحي تل الهوى

غزة - الأناضول
نشر في: الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 1:30 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 1:32 م

• نسف منازل وعمارات سكنية باستخدام روبوتات مفخخة، بالتزامن مع تهديدات لدفع الفلسطينيين إلى النزوح جنوبًا..

شهد حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، الثلاثاء، انفجارات عنيفة جراء عمليات نسف ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي طالت منازل وعمارات سكنية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان بكثافة في سماء المنطقة.

تزامن ذلك مع تهديدات إسرائيلية للفلسطينيين، بثها الجيش عبر اتصالات مباشرة معهم داخل المدينة، ومن خلال بيانات نشرها على منصاته، إضافة إلى منشورات ورقية أسقطها من الجو، تحثهم على إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان أن جنوب غرب حي تل الهوى تعرض لعمليات تفجير ونسف كبيرة جدا، بواسطة روبوتات مفخخة وصلت شظاياها إلى بعد نحو كيلومتر من مواقع تمركز الجيش.

وأضاف الشهود أن الانفجارات غير مسبوقة في قوتها وعنفها، مشيرين إلى أن إسرائيل تسعى لبث الرعب بنفوس الفلسطينيين لحثهم على الرحيل نحو جنوب قطاع غزة.

ومن بين الاستهدافات، قصف إسرائيلي طال "مدرسة أم القرى" التي تؤوي نازحين في حي تل الهوى، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، وفق مصادر طبية.

وتستخدم إسرائيل القصف الجوي والمدفعي العنيف والحرب النفسية لإجبار الفلسطينيين على ترك المدينة والنزوح إلى مناطق جنوب القطاع.

ومنذ بدء العملية العسكرية بالمدينة في 11 أغسطس الماضي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على الأبراج السكنية والمنازل ومراكز الإيواء، وحاول الترويج للفلسطينيين بوجود خيام وطعام ومستشفيات جنوب القطاع، لحث الناس على النزوح.

إلا أن الفلسطينيين، الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة، يدركون أن مناطق جنوب القطاع تتعرض هي الأخرى لقصف إسرائيلي مكثف وتفتقر لأدنى مقومات الحياة، ورفضوا النزوح خارج حدود المدينة رغم عمليات التدمير الواسعة.

في أحدث تهديداته، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على مدينة غزة قال فيها: "إذا وجدت هذا المنشور، فأنت في منطقة قتال خطيرة، يجب عليك الإخلاء عبر شارع الرشيد، حتى سيرا على الأقدام جنوبا من وادي غزة".

فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب في وقت سابق اليوم، للرد على تهم فساد موجهة ضده، عن بدء الجيش "عملية مكثفة" على مدينة غزة.

ورغم القصف المكثف، يرفض غالبية الفلسطينيين بغزة النزوح إلى منطقة الجنوب لافتقارها لأدنى مقومات الحياة، فيما عاد عدد كبير من الذين نزحوا إلى الجنوب إلى مدينة غزة.

ووفق بيان سابق للمكتب الحكومي بغزة، فإن إسرائيل حشرت أكثر من 800 ألف فلسطيني في منطقة المواصي بمدينتي رفح وخان يونس، حيث يفتقرون لأسباب العيش.

وخلال الأسابيع الماضية، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الناس على النزوح من المدينة إلى جنوب القطاع.

وجاء ذلك عقب إقرار الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

فيما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس، الهجوم على المدينة بدءا بحي الزيتون (جنوب شرق)، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل الجيش في عملياته الجوية الموسعة وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبا، ومن ثم أحياء شمال المدينة ولاحقا غربها.

ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء السبت، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل أو بليغ أكثر من 3600 بناية وبرج في مدينة غزة، فيما دمر نحو 13 ألف خيمة تؤوي نازحين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك