أكدت نقابة أطباء بني سويف، برئاسة الدكتور عماد البنا نقيب الأطباء، صدور حكم اليوم من المحكمة الاستئنافية – آخر درجات التقاضي – ببراءة طبيب مسالك بولية من تهمة التسبب في وفاة شخص بالقتل الخطأ والإهمال الطبي، ومما أُسند إليه من اتهام، وذلك استنادًا إلى اقتناع المحكمة بما جاء في تقرير جمعية المسالك البولية وانتفاء ركن الضرر عن الطبيب.
وأشارت النقابة، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن الواقعة تعود إلى قيام طبيب المسالك البولية بالتدخل لاستئصال تضخم البروستاتا لأحد المواطنين الذي ناهز الثمانين عامًا بعد معاناة طويلة، وبعد العملية أصيب المريض بشلل في حركة الأمعاء تعامل معه الأطباء كل في تخصصه، إلا أنه تم اكتشاف وجود بؤرة ورم في الكبد، ما انتهى بوفاة المريض بعد تدخلات طبية عديدة من أطباء مختلفين.
وجرى تقديم شكوى ضد الطبيب، رغم مكانته العلمية المرموقة، وتكرر اتهامه وسداد كفالة 20 ألف جنيه بسبب تقرير نسب إليه "إهمالًا جسيمًا" في رفع القسطرة مبكرًا.
وأضافت أنها كعادتها كانت حاضرة بجانب المريض والطبيب معًا، حيث تواصل النقيب مع أهل المتوفى لمواساتهم وتوضيح الصورة بعدم وجود خطأ على الطبيب، وطلب التصالح من منطلق قوة الحق لا الرضوخ، إلا أن المحاولة لم تُكلل بالنجاح.
وأوضحت أن النقيب كلّف المستشار القانوني للنقابة "الشمس للمحاماة والاستشارات القانونية" بالدفاع عن الطبيب، كما تواصل مع الدكتور حسن أبو العنين، رئيس الجمعية المصرية للمسالك البولية، لوضع بروتوكول تعاون بين النقابة والجمعية.
وحرر الدكتور أبو العنين، تقريرًا علميًا حول القضية، وفي المرحلة الأولى، قضت المحكمة بإحالة الأوراق إلى مصلحة الطب الشرعي– لجنة ثلاثية– والتي نسبت أيضًا خطأً للطبيب في رفع القسطرة البولية مبكرًا، إلا أن الدفاع استند لاحقًا إلى تقرير جمعية المسالك البولية، فصدر الحكم الابتدائي بتغريم الطبيب 200 جنيه فقط.
وشددت نقابة الأطباء– نقيبًا ومجلسًا– على ضرورة تواصل الأطباء مع النقابة حال حدوث أي مشكلة، مؤكدة أن النقابة ستظل على عهدها في خدمة الزملاء والدفاع عنهم، راجية من الله أن يوفقها لأداء هذه الأمانة على الوجه الأكمل.