أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأربعاء أن إسرائيل تسلّمت رفات اثنين من الأسرى الذين كانوا محتجزين لدى حركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "يطلب جيش الدفاع الإسرائيلي التحلي بالحساسية والانتظار حتى يتم التعرف الرسمي على الرفات، حيث سيتم إبلاغ عائلات الأسرى أولا"، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وجاءت عملية نقل الرفات الأربعاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل أن إحدى الجثث التي تم تسليمها سابقا لم تكن لجثة رهينة، وهو ما يشكل اختبارا للهدنة الهشة التي أوقفت الحرب التي استمرت عامين الأسبوع الماضي.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على تسليم جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول موعد نهائي انتهى يوم الاثنين، ولكن بموجب الاتفاق، إذا لم يحدث ذلك، يتعين على حماس تبادل المعلومات بشأن الرهائن المتوفين ومحاولة تسليم رفاتهم في أقرب وقت ممكن.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنها تسلمت "45 جثمانا لشهداء تم الإفراج عنهم اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر"، في خطوة أخرى نحو تنفيذ وقف إطلاق النار. وأوضحت الوزارة أنه بذلك يرتفع "إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 90 جثماناً".
وأكدت الوزارة أن طواقمها الطبية "تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدا لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأُسر".
في الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إن فحص الطب الشرعي أظهر أن "الجثة الرابعة التي سلمتها حماس إلى إسرائيل لا تتطابق مع أي من الرهائن". ولم ترد أنباء فورية عن هوية الجثة.
وفي مقابل إطلاق سراح الرهائن، أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني يوم الاثنين.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء ، إن "ما تبقى من جثث محتجزين إسرائيليين يحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها"، مؤكدة أنها "تبذل جهداً كبيراً من أجل إغلاق هذا الملف".
وأعلنت الكتائب في بيان أنها "التزمت ببنود الاتفاق المتعلق بتسليم الأسرى المحتجزين، موضحة أنها سلمت جميع من لديها من الأسرى الإسرائيليين الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها". وقالت إن الجهود مستمرة للوصول إلى باقي الجثث رغم التعقيدات الميدانية.
ويأتي هذا الإعلان بعد إبرام إسرائيل وحركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مدينة شرم الشيخ، برعاية مصرية وبدعم من الولايات المتحدة وقطر .
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 48 محتجزاً إسرائيلياً، بينهم 20 أحياء و28 قتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني.
كما يشمل الاتفاق وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً جزئياً للقوات الإسرائيلية من داخل قطاع غزة، إلى جانب نشر آلية رقابة دولية لمتابعة تنفيذ بنوده ميدانياً.