لمكافحة تغير المناخ.. مشروع لزراعة 50 ألف شجرة مانجروف داخل شواطئ البحر الأحمر - بوابة الشروق
الخميس 16 أكتوبر 2025 11:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

لمكافحة تغير المناخ.. مشروع لزراعة 50 ألف شجرة مانجروف داخل شواطئ البحر الأحمر

محمد علاء
نشر في: الخميس 16 أكتوبر 2025 - 1:39 م | آخر تحديث: الخميس 16 أكتوبر 2025 - 1:39 م

رحمة النمر: الانتهاء من غرس 42 ألف شتلة في سفاجا وحماطة
تحافظ على التنوع البيولوجي.. وتشكل حاجزا طبيعيا ضد ارتفاع مستوى سطح البحر
السكان المحليين شريك أساسي.. والاستفادة من المشروع في السياحة وإنتاج العسل

تنفذ الجامعة الأمريكية بالقاهرة مشروعا لزراعة 50 ألف شتلة من أشجار المانجروف داخل شواطئ سفاجا وحماطة بمحافظة البحر الأحمر.
وقالت رحمة النمر، عضو فريق المشروع الذي ينفذه مركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة (CARS) التابع للجامعة، بتمويل من بنك HSBC، إن أشجار المانجروف لها دور حيوي في مكافحة التغيرات المناخية.
وأوضحت النمر، لـ«الشروق» أن أشجار المانجروف تمتص وتخزن غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف ما تمتصه الغابات.
وأشارت إلى أن هذه الأشجار تلعب دور "حاضنات" طبيعية تحافظ على التنوع البيولوجي في النظام المائي، بما يشمل الأسماك والقشريات وأنواع الكائنات الحية، وتدعم مجتمعات الطيور وتحافظ على التوازن البيئي.
وتضيف النمر أن المانجروف تشكل أيضاً حاجزاً طبيعياً قوياً ضد ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يوفر حماية حيوية للمجتمعات القاطنة على السواحل.
المشروع، الذي يُعرف باسم "حلول استعادة نظام المانجروف البيئي" (MERS)، انطلق عام 2021 وقد أنهى بالفعل زراعة 42 ألف شتلة على بعد عدة أمتار داخل البحر.
وتتوقع النمر الوصول إلى الهدف المحدد وهو 50 ألف شتلة بحلول عام 2026.
وعرض فريق المركز ماكيت يشرح فكرة المشروع خلال المعرض المصاحب لأسبوع القاهرة للمياه، ولا تقتصر أهمية المشروع على الجانب البيئي، بل تمتد لتشمل تحولاً اقتصاديا واجتماعيا مستداما للمجتمعات المحلية.
وتقول رحمة النمر إن فريق المشروع يعمل حالياً على محورين رئيسيين؛ يتمثل الأول في إطلاق مشروع للسياحة البيئية خلال الشهر المقبل، يتضمن إقامة خيم ومنشآت، تمكن السكان المحليين في المناطق المستهدفة من العمل في القطاع السياحي والاستفادة منه كمصدر دخل.
ويركز المحور الثاني على تمكين السكان من إطلاق مشاريع إنتاج عسل المانجروف، وهو ما يوفر فرصة جديدة لزيادة الدخل ودعم الاقتصاديات المحلية.
وتشدد النمر على أن المجتمعات المحلية شريك أساسي، حيث يشارك السكان في سفاجا وحماطة بفاعلية في غرس الشتلات، مما يضمن ملكيتهم للمشروع واستدامته.
ويستهدف فريق العمل وضع نظام شامل للرصد والتقييم، لقياس التأثير الفعلي لمشروع (MERS) على التنوع البيولوجي ونوعية التربة والمياه والمجتمع المحلي.
وتطمح النمر لتعميم التجربة على جميع السواحل المصرية حال توفر الجهات الراغبة في الشراكة.
ويستهدف الفريق البحثي بالمركز أيضا إطلاق أول منصة معلومات جغرافية في مصر، لتصبح مرجعاً شاملاً لبيانات 14 موقعًا للمانجروف في البلاد من حيث الأنواع والمساحات، وفقاً لرحمة النمر.
وأوضحت أن المنصة ستوفر معلومات مفصّلة عن عمليات الزراعة، بالإضافة إلى بيانات الطقس والتربة والمياه، لتكون مرجعاً للعلماء والباحثين المهتمين بهذا النظام البيئي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك