قال عمرو الشربيني، سفير القاهرة لدى الدوحة، إن العلاقات المصرية القطرية مبنية على قيم تاريخية وإنسانية مشتركة، وعلى أسس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، لافتًا إلى أنها «تحظى باهتمام بالغ لدى كبار المسئولين في البلدين؛ من أجل تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وتحقيق المزيد من الرخاء للشعبين الشقيقين».
ولفت في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، بمناسبة اليوم الوطني للدولة، إلى سعي مصر للمحافظة على علاقاتها مع دولة قطر، والدفع بها إلى الأمام نحو مستقبل واعد ومزدهر، وذلك من خلال تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتسهيل الفرص الاستثمارية للشركات من كلا البلدين، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة للتأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتذكير بأن تلك العلاقات المتجذرة مبنية على المحبة والتطلعات المشتركة لتقدم الشعبين المصري والقطري.
وأشاد بدور البلدين في تطوير أوجه التعاون بينهما في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، حيث تشهد العلاقات الثنائية حراكا واسعا بوتيرة عالية من خلال الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين الشقيقين.
وذكر أنه «بجانب المستوى الرسمي للعلاقات، يشكل التعاون الثقافي مكونا هاما للقوة الناعمة في علاقات البلدين»، منوها بدور الجالية المصرية في دعم هذه العلاقات على المستوى الشعبي، عبر مساهمتها في تحقيق أهداف الدولة نحو التنمية والتقدم والازدهار.
كما أشاد بما حققته دولة قطر من إنجازات ونجاحات خلال السنوات الأخيرة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية والسياسية، من خلال تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية ومشاريع التنمية، ما جعل من دولة قطر نموذجا يحتذى به في التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح أن «الاقتصاد القطري نجح في تعزيز قوته على الساحتين الإقليمية والدولية، رغم التأثيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي، بفضل السياسات والأسس المتينة والإجراءات السليمة التي اتخذتها الدولة في التعامل مع التحديات، حيث تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق تقدم في التنويع الاقتصادي بإنجاز عدد كبير من المشاريع الصناعية والزراعية المهمة، التي عززت من تحقيق استراتيجية الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى اهتمامها بالتشريعات والقوانين الاقتصادية والاستثمارية التي تساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية، واستقطاب الشركات العالمية للعمل في دولة قطر».
ونوه بالدور المهم والمشهود الذي تقوم به دولة قطر على الصعد الدبلوماسية، من خلال جهود الوساطة في تسوية النزاعات، وتشجيع وإنشاء منابر للحوار في صناعة السلام، وحل وتسوية العديد من القضايا والأزمات والنزاعات في المنطقة، حيث أصبحت قطر مركزا للمؤتمرات والاجتماعات التي تناقش القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الاجتماعات والحوارات بين أطراف متنازعة وإطلاقها مبادرات لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان والشعوب.
وأشار إلى الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة قطر لدعم المناطق المنكوبة، خاصة في الأوضاع الحالية التي يعاني منها قطاع غزة، وذلك من خلال المؤسسات العاملة في القطاع الإنساني، ودورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية.
وأعرب عن خالص التهاني وأطيب التمنيات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة اليوم الوطني، وللحكومة والشعب القطري، متمنيا الخير والأمن والازدهار لدولة قطر.
واعتبر اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة لتثمين مواقف قطر التاريخية ورسم صورة للمستقبل، من خلال تقييم الإنجازات والنجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية؛ نتيجة خطط استراتيجية متقنة وطموحة، كما أنه يعد فرصة للتقريب بين الشعوب، إذ يجتمع المقيمون على أرض قطر من جميع الجنسيات على مشاركة الشعب القطري الشقيق الاحتفال بهذه المناسبة والاحتفاء بما تمثله من عراقة ونجاح.
وشدد في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية، على حرص مصر الدائم على تدعيم أواصر الأخوة ووشائج المحبة بين البلدين، وتطلعها لمزيد من التعاون والعمل نحو تحقيق أهداف التنمية والسلام والاستقرار للشعبين الشقيقين، معربا عن تمنياته لدولة قطر دوام نعمة الأمن والاستقرار، والتوفيق لحكومتها وشعبها، وتحقيقها المزيد من التقدم والازدهار.