-
الانتحار مش جريمة ومصيبة وإنما قلة أدب مع الله
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن «كل المنتحرين يدخلون النار»، باستثناء أن يكون الشخص المنتحر فاقدًا لعقله أو مصابًا بمرض عقلي.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين والدنيا»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، اليوم الاثنين: «كل المنتحرين يدخلون النار، طالما كانوا قاصدين عالمين مختارين، لأن الأمر بمثابة استهانة بالله والروح».
وروى ما قاله له شيوخه حول الانتحار، مضيفًا: «قالوا لنا المنتحر ده كأنه مسك نفسه في إيده ورماها في وش ربنا.. الانتحار مش جريمة ومصيبة وإنما قلة أدب مع الله، لذلك كل المنتحرين يدخلون النار».
وسألته إحدى الفتيات: «ما حكم الشخص لو ناوي يروح ينتحر وركب عربية، لكن وهو في الطريق ومخطط إنه ينتحر وعمل حادثة مات؟».
واستشهد المفتي الأسبق في رده، بالأبيات: «مَرَاتِبُ الْقَصْدِ خَمْسٌ: هَاجِسٌ ذَكَرُوا... فَخَاطِرٌ فَحِديثُ النَّفْسِ فَاسْتَمِعَا، يَلِيهِ هَمٌّ فَعَزْمٌ كُلُّهَا رُفِعَتْ... سِوَى الْأَخِير فَفِيهِ الأَخْذُ قَد وَقَعا».
وأكد أن الله سيعاقب هذا المنتحر لأن قصده وصل إلى آخر مرحلة وهي «النية»، مشيرًا إلى أن «العزم المؤكد يؤخذ على الإنسان».