قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن القتل الرحيم يعد انتحارًا وجريمة قتل يحاسب عليها الطبيب والممرضة وإدارة المستشفى والشخص الذي قرر ذلك.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين والدنيا»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، اليوم الاثنين: «القتل الرحيم جريمة يحاسب عليها من قرر أن يتخلص من الآلام التي تجعله شهيدًا فأبى ومات فاسقًا، فهو أحد أنواع السعي لجعل الإنسان شيئًا».
وأكد أن «القتل الرحيم لايزال حرامًا في أغلب الدول حتى اليوم»، قائلًا إن نحو دولتين فقط – من أصل 234 دولة، أجازت القتل الرحيم.
وحذر من صورة أخرى أضل سبيلًا وهي «القتل بالاتفاق»، موضحًا أنها قائمة على اتفاق المنتحر مع آخر على قتله بمقابل مادي.
وبسؤاله عن سبب تخيير الله للإنسان ما بين الإبقاء على حياته أو إمكانية قتلها بالانتحار، أوضح أن الأمر يأتي في إطار اختبار وامتحان الله لعباده.
وعن طريقة التعامل مع الأشخاص الذين يعيشون حياة مأساوية ويفكرون في الانتحار، عقب: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، ونفهمه إن البلاوي اللي بيشوفها ومستكبرها ومستكترها ممكن تكون سببا لسعادته، فكل ما الواحد يكون مثاليًا تشتد تلك الأحوال».