قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن هناك استراتيجية دبلوماسية عربية وإسلامية موحدة ومكثفة بدأت فور اندلاع الأحداث في 7 أكتوبر 2023.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، في ببرنامج «الحياة اليوم» أن التحرك العربي بدأ باجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب بعد أيام قليلة من الهجوم، والذي صدر عنه بيان على مستوى وزراء الخارجية وضع مبدأً أساسيا وواضحا، وهو «إدانة الاعتداء على المدنيين».
وشدد على أن «الدول العربية لا تؤيد الاعتداءات على المدنيين وتدين كل ما هو اعتداءات على الفلسطينيين»، مضيفا: «إسرائيل تنتهك القانون الدولي وتضرب به عرض الحائط في كل شيء، والدول العربية ليست دولا مخالقة للقانون، فجميع الدول العربية والإسلامية تريد أن تعيش تحت سقف القانون الدولي».
وأشار إلى دمج جهود الجامعة العربية مع منظمة التعاون الإسلامي وتتويج ذلك بعقد قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض في نوفمبر 2023 و2024، موضحا أن القمة انبثقت عنها لجنة وزارية برئاسة المملكة العربية السعودية، ضمت دولا فاعلة بالإضافة إلى الجامعة والمنظمة، بهدف ممارسة ضغوط دبلوماسية وسياسية مكثفة على العواصم الكبرى لوقف الحرب.
ورد على مقارنة هذا التحرك بالجهود المماثلة للاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة ، قائلا: «نحن مختلفون، لأن غزة أهلنا.. نحن جميعا متضامنون مع القضية الفلسطينية ونتبناها باعتبارها قضيتها، أما الاتحاد الأوروبي غزة ليست أهلهم، بعض الدول تتعاطف مع القضية الفلسطينية وأخرى تتعاطف مع الطرف المحتل».
وثمّن الدور الذي تلعبه مصر وقطر في المفاوضات الشاقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، محملا الطرف الإسرائيلي مسئولية التعثر، قائلا إن «إسرائيل تراجعت عن التزاماتها بوقف إطلاق النار، ولجأت إلى أسلوب استخدام التجويع كسلاح ضد أهل غزة عبر منع دخول جميع المساعدات».