قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه وضع سياسة واضحة لنزع السلاح من جنوب دمشق ومرتفعات الجولان إلى منطقة جبل الدروز.
وزعم خلال كلمة مسجلة نشرها مكتب الحكومة، عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، مساء الخميس، أن النظام السوري في دمشق انتهك قواعد نزع السلاح في هاتين المنطقتين.
وادعى أن الجيش السوري ارتكب مجازر ضد الدروز في جنوب دمشق، قائلًا إن «الأمر غير مقبول لإسرائيل على الإطلاق».
وأوضح أنه «أصدر تعليماته للجيش بالتحرك بقوة»، لافتًا إلى أن «سلاح الجو الإسرائيلي هاجم ناقلات الجند المدرعة ووحدات جيش الدفاع السوري بالمنطقة».
ووفقًا لمزاعمه، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار؛ نتيجةً لهذا النشاط المكثف، معقبًا: «نحن نحقق السلام والهدوء والأمن على سبع جبهات بالقوة».
وجدد تأكيده بأن «إسرائيل لن تسمح بوجود عسكري سوري في منطقة جنوب دمشق، أو تعريض الدروز للأذى».
وتشهد سوريا تصعيداً غير مسبوق على الصعيدين الميداني والسياسي، مع شنّ الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في دمشق والسويداء ودرعا، أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى، بينهم مدنيون وعناصر أمن.
ورداً على التصعيد، أطلقت واشنطن تحركاً دبلوماسياً واسع النطاق، قاده الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، سعياً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت دخلت فيه تركيا وقطر على خط الوساطة.
وبينما أعلنت الحكومة السورية عن التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع في السويداء، سارعت شخصيات دينية محلية إلى نفي وجود أي تفاهم، مؤكدين استمرار القتال ضد ما سموه «الانتهاكات والاعتداءات».
وعلى الصعيد الدولي، انهالت الإدانات للعدوان الإسرائيلي من دول عربية وإقليمية، فيما دعت سوريا إلى جلسة عاجلة في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، محمّلة إسرائيل المسئولية الكاملة عن التصعيد وتداعياته، ومتمسكة بحقها في الدفاع عن سيادتها.