قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، لكنيسة دير اللاتين بمدينة غزة، ما أدى لإصابة كاهن رعيّة الكنيسة وعدد من النازحين داخلها، يمثِّل جريمة جديدة يرتكبها بحق دور العبادة، والنازحين الأبرياء، تأتي في سياق حرب الإبادة الشاملة على الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته.
ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء الخميس، أن «استمرار مجازر العدو البشعة وسياسة تجويع أهل قطاع غزة، وقتل الأبرياء والمدنيين في جميع مناحي القطاع، واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمخابز وآبار المياه وكل المرافق المدينة، تعد جرائم حرب موصوفة، تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ضد هذه الجرائم المستمرة وغير المسبوقة، والتحرك الفوري لوقف العدوان الهمجي، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية».
واستشهدت سيدتان وأصيب سبعة آخرون، بينهم الأب جبرائيل رومانيلي، راعي كنيسة «دير اللاتين – العائلة المقدسة»، جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى الكنيسة وسط البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية في المستشفى المعمداني أن الأب رومانيلي أُصيب خلال القصف المباشر الذي دمر جزءًا كبيرًا من مبنى الكنيسة التي كانت تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين لجأوا إليها هربًا من القصف المتواصل على المدينة.
وقال النائب البطريركي للاتين في القدس المحتلة، وليام الشوملي: «إسرائيل هددت أهالي المنطقة المحيطة بكنيسة دير اللاتين في غزة وقصفتها اليوم، مندهشون ونكاد لا نصدق ما حدث اليوم».
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، أربعة كنائس رئيسية في قطاع غزة، هي كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، وكنيسة القديس توما، وكنيسة دير اللاتين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير أجزاء كبيرة من هذه الأماكن المقدسة التي كانت تؤوي آلاف النازحين مدنيين.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.