وسعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، من عمليات الاقتحام والدهم في عدد من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية تخللتها أعمال هدم واعتقالات وتحقيقات ميدانية، حسبما أفادت به مصادر أمنية فلسطينية.
وقالت المصادر في شمال الضفة، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين، ونفذت عملية هدم لثلاثة منازل تعود لعائلات فلسطينيين قتلهم الجيش خلال عمليات سابقة.
وشهدت البلدة انتشارا مكثفا للقوات، صاحبه اعتقال شقيقين واعتداء على شاب بالضرب، إلى جانب تحويل بعض المنازل إلى نقاط عسكرية مؤقتة بعد إخلائها من سكانها.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت القوات بلدتي بيت كاحل وحلحول، إلى جانب عدد من أحياء المدينة، حيث تم احتجاز أكثر من 20 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية قبل الإفراج عنهم. كما تم تفتيش عدد من المنازل دون الإعلان عن اعتقالات.
وفي مدينة قلقيلية، داهمت القوات الإسرائيلية منطقة الواد جنوبي المدينة، واقتحمت بناية سكنية قيد الإنشاء دون ورود أنباء عن اعتقالات.
أما في القدس الشرقية، فقد اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة عناتا شمال شرق المدينة، وتركز الانتشار في حي البحيرة، دون تسجيل اعتقالات، بحسب ما أفادت به محافظة القدس.
وفي السياق نفسه، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. ونفذ المستوطنون جولات في باحات الحرم، وأدوا طقوسا دينية اعتبرها مسئولون فلسطينيون "استفزازية".
وتأتي هذه التطورات الميدانية وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية، في ظل استمرار المواجهات والاقتحامات اليومية التي تنفذها القوات الإسرائيلية.
ووفقا لإحصاءات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد هدمت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري 588 منشأة فلسطينية، ما تسبب بتضرر أكثر من 840 شخصا، من بينهم أكثر من 400 طفل.