واصل متحف شرم الشيخ، اليوم الخميس، تنفيذ أعمال الرسم والتلوين لجدران نموذج المقبرة المصرية القديمة التي يقوم الأطفال بتصميمها خطوة بخطوة بالورش التعليمية التي جرى إطلاقها في إطار فعاليات البرنامج الصيفي التفاعلي "رحلة إلى الحياة الأخرى"، من خلال عبر الرسم والتلوين على الجدران.
ويشارك الأطفال في رسم مشاهد مستوحاة من الحياة اليومية، والطقوس الدينية، والكتابات الهيروغليفية، مستخدمين ألوانًا وخامات آمنة تعكس روح الفن المصري القديم، تحت إشراف فريق العمل المتخصص بالمتحف.
وقال محمد حسنين، مدير المتحف، إن هذه الأنشطة الفنية تعد جزءًا أساسيا من مشروع "المقبرة الحية"، وفيها تُجسد الجدران المزينة ما تعلمه الأطفال خلال الورش السابقة، في تجربة تفاعلية تجمع بين المعرفة والإبداع، وتُعزز فهمهم العميق لمعتقدات أجدادهم، مؤكدًا أن العمل في نموذج المقبرة مستمر حتى نهاية البرنامج الصيفي، تمهيدًا لتنظيم معرض ختامي يُعرض فيه نتاج الورش أمام الزوار.
وأوضح مدير المتحف، أن الفعاليات تهدف إلى تصميم نموذج مقبرة حية من الحضارة المصرية القديمة المستوحاة من سيناريو العرض الخاص بالمتحف، وبدأت فعاليات النموذج باستقبال المشاركين وتوزيع "جوازات سفر الرحلة" المصممة خصيصًا لمتابعة مسار الأنشطة على مدار البرنامج، ثم تعريف الأطفال بمفهوم البرنامج وأهدافه بطريقة مبسطة وجذابة، وإلقاء الضوء على فنون العمارة في مصر القديمة، وتطور تصاميم المقابر واختلافها عبر العصور، وتعليم وكتابة كلمات باللغة الهيروغليفية.
وأشار إلى أن المشروع بدأ بطباعة صور مستوحاة من جدران المقابر على نموذج من ألواح الجبس، ويقوم الأطفال بتلوينها بأسلوب يجمع بين التعليم والترفيه داخل المتحف، ويعزز من ارتباط الأطفال بتراثهم الثقافي.