اختتمت دار الإفتاء برنامجها التدريبي للصحفيين على تغطية القضايا الدينية والإفتائية"، بعد أربعة أيام من المحاضرات التي قدمها متخصصين في العمل الإفتائي بالإضافة لمتخصصين في الإعلام، والصحافة، والتحقق الرقمي.
والتقى الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الصحفيين الذين تم اختيارهم لحضور الدورة، معربًا عن شكره لهم الالتزام وتحملهم عبء وأمانة الكلمة في تغطيتهم الصحفية للشئون الدينية خلال العام الماضي.
وبين خلال كلمته أن سنة الله في كونه أن يكون الرسول بلغة قومه ما اقتضى تنظيم الدورة التدريبية لرفع وعي الصحفيين المتخصصين في الشؤون الديني بالقضايا المختلفة المتعلقة بالملف.
وفي السياق ذاته استمع المفتي لمطالب واقتراحات الصحفيين والتي تمثلت في توفير مصادر من داخل الدار يكون لهم تصريح دائم بالرد الفوري على الأسئلة أو على الأقل توضيح وجهة النظر في حال عدم الرد، وعقد اجتماع دوري بين المفتي وصحفيي الشؤون الدينية، وإنشاء ما يشبه الرابطة التي تجمع الصحفيين المتخصصين في الملف، وتحديد متحدث رسمي للدار، بالإضافة لإعداد دليل بأبرز المصطلحات الدينية المستخدمة وتعميمها على الصحفيين.
كما تضمنت مقترحات الصحفيين عقد دورات تدريبية منتظمة للصحفيين المعتمدين في الدار تتناسب مع مستوياتهم المختلفة، وإعداد قائمة بالصحفيين المعتمدين للدار وإرسالها للعلماء لتسهيل التواصل بين الطرفين بالإضافة لإعداد قائمة بالمصادر المخولة بالرد على الأسئلة لتسهيل المهمة.
كما ناشد الصحفيون المفتي بدعوتهم للقاءات المهمة التي تعقدها الدار مع الرموز الدينية الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات إذا أمكن ذلك، وتسهيل دخول صحفيين الملف للمؤسسات الدينية بطريقة تيسر مهمتهم.
وفي السياق ذاته؛ تطرقت المقترحات إلى تفعيل وحدة أو إدارة في الدار لرصد الفتاوى الشاذة والرد عليها، وخوض مجال الذكاء الاصطناعي نظرا لخطورته في ظل تعامل الناشئين معه كمصدر للمعلومات.
وتطرق حديث الصحفيين أمام المفتي إلى أهمية انفتاح دار الإفتاء من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء على المؤسسات الدينية العالمية، والمؤسسات الفاعلة على مستوى العالم كذلك.
وطالبت الصحفيات بتضمين عناصر نسائية من الدار سواء في التدريبات المنظمة، أو في الرد على أسئلة الصحافة نظرًا لوجود بعض الأسئلة التي قد تلاقي بعض الصحفيات حرجًا في طرحه على أمناء الفتوى.
كما طالبن بأن يتضمن تواصل الدار مع الإعلام لقاءات دورية ينظمها الدكتور نظير عياد مع المؤسسات الصحفية المختلفة نظرًا لأن قرب المفتي بنفسه من الإعلاميين وبالتالي من الجمهور يوضح كثيرًا من النقاط ويبين رؤية المؤسسة الدينية.
وبدوره أكد مفتي الجمهورية بدء العمل بمعاونة الدكتور إبراهيم نجم والعاملين في الأمانة العامة لدار الإفتاء على النظر وتنفيذ مطالب الصحفيين، مؤكدًا أن هذه هي النسخة الأولى من البرنامج التدريبي وسيتبعها نسخًا أخرى وتدريبات متقدمة للمجموعة التي حضرت، على أن تطبق النسخة نفسها على مجموعة أخرى من الصحفيين.
كما وجه الدعوة للصحفيين لحضور المؤتمر االدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمنعقد في المدة (12- 13 أغسطس 2025م) تحت عنوان: (صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي).
وأعرب المفتي عن أن الحديث عن الذكاء الاصطناعي ذو شجون مؤكدًا أن الدار تملك الجرأة والشجاعة للانخراط والاندماج والاستفادة منه والتحذير من مخاطره، بما تملكه من عقول وتقنيات راجيًا من الله التوفيق.