أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء إيال زامير، مساء الأحد، بدء مرحلة جديدة من عملية «مركبات جدعون» قريبًا، لتعميق استهداف حركة «حماس» في مدينة غزة.
وبحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، جولة ميدانية في قطاع غزة اليوم.
وخلال الجولة، تحدث رئيس الأركان مع قادة الكتائب والألوية، وناقش الخطط المستقبلية، وأعرب عن تقديره لنشاط القوات في قطاع غزة هذه الأيام.
وأضاف: «سنصدق اليوم على خطة المرحلة المقبلة من الحرب، وكما في العمليات الأخيرة في إيران واليمن ولبنان والضفة الغربية وغزة، سنواصل تغيير الواقع الأمني».
وذكر أن المرحلة الجديدة من «مركبات جدعون» ستركز على مدينة غزة، متعهدًا بمواصلة الهجوم حتى هزيمة «حماس»، وإطلاق سراح المحتجزين.
وأوضح أن «الجيش سيستخدم جميع قدراته برًا وجوًا وبحرًا لضرب حماس بقوة، وفق استراتيجية متطورة ومدروسة ومسئولة».
وأضاف أن «العملية الحالية ليست منفردة، بل مرحلة أخرى في خطة طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد، لتدمير جميع مكونات محور المقاومة، وفي مقدمتها إيران».
وفي سياق متصل، قال إن الجيش يقع على عاتق «التزام أخلاقي» بإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، سواء أحياء أو أموات.
وأقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر «الكابينت» مطلع مايو 2025 خطة عملية «عربات جدعون» بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.
وفشلت المرحلة الأولى التي انتهت الشهر الماضي، في تحقيق أهدافها بإطلاق سراح المحتجزين، وهزيمة حركة حماس.
وتهدف العملية إلى احتلال قطاع غزة بالكامل حسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في الخامس من مايو 2025.
وتسمى العملية بالعبرية «ميركافوت جدعون»، وتعني «عربات جدعون» وتحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، إذ أطلقت إسرائيل سابقا على إحدى عملياتها في «نكبة 1948» اسم «عملية جدعون» وهدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها.
ويشير إطلاق اسم «عربات جدعون» على عملية توسيع الحرب في غزة إلى ما ينوي الاحتلال تنفيذه في القطاع، إذ من المتوقع أن تكون أكثر شراسة من سابقتها، حين تعرض الفلسطينيون لإبادة جماعية في بيسان.