السعودية وقطر والكويت ترحب بخارطة الطريق للحل في السويداء السورية - بوابة الشروق
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 4:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

السعودية وقطر والكويت ترحب بخارطة الطريق للحل في السويداء السورية

إسطنبول/ الأناضول
نشر في: الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 11:46 ص | آخر تحديث: الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 11:46 ص

رحبت السعودية وقطر والكويت، مساء الثلاثاء، بخارطة الطريق المعلنة للحل في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

جاء ذلك عقب إعلان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن خارطة طريق من 7 خطوات للحل في السويداء.

وجاء الإعلان عن الخطة خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة دمشق، عقده الشيباني مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في ختام ثالث اجتماع بين الأطراف الثلاثة منذ يوليو الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".

السعودية

رحبت السعودية، في بيان للخارجية، بإعلان سوريا "الوصول إلى خارطة الطريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، وأشادت بالجهود التي بذلتها الأردن، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد".

وجددت المملكة "دعمها لكافة الخطوات التي تتخذها سوريا بما يحقق أمنها واستقرارها، ويحافظ على مقدراتها ووحدة أراضيها، ويساهم في بناء مؤسسات الدولة وتطبيق القانون، بما يلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو سوريا أكثر استقرارًا وازدهارًا".

قطر

كما رحبت قطر، في بيان الخارجية بخارطة الطريق المعلنة، موضحة أنها "تعزز الاستقرار في جنوب سوريا".

وعدت الدوحة تلك الخطوة بأنها "مهمة وتترّجم الإرادة الجماعية لبناء مستقبل سوريا الجديدة، وتوطيد الأمن والسلام في المنطقة"، مجددة موقفها الداعم لسيادة سوريا واستقلالها.

الكويت

رحبت الكويت، في بيان، بـ"باعتماد خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار جنوبي سوريا".

وأعربت عن تطلعها بأن "تسهم هذه الخطوة الهامة في دعم مستقبل سوريا الجديدة وتلبية تطلعات شعبها".

وجددت الكويت "موقفها الداعم لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، ويحافظ على سيادتها ووحدة أراضيها".

خارطة حل

وفي المؤتمر الصحفي، قال الشيباني: "وضعت الحكومة السورية خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم".

وأوضح الشيباني أن خريطة الطريق هذه تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة "أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم وبالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي".

وزاد "ثاني هذه الخطوات ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وثالثها تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين".

وأضاف: "رابع الخطوات إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية وخامسها نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة".

وأردف الشيباني: "سادس الخطوات العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف".

وتابع: "وأخيرا إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم".

وأكد أن "السويداء لجميع أبنائها، ونعمل على إعادة الحياة الطبيعية إليها بعيداً عن الخلافات والنعرات".

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأردني إن "وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية من أمن واستقرار المنطقة".

وأضاف: "نريد لسوريا أن تستقر وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري والبدء بخطوات عملية نحو مستقبل مشرق لكل السوريين".

ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر 2024، أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل سوريا، وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.

ومرارا أدانت دمشق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادتها على أراضيها، وأكدت التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، بينما أعلنت تل أبيب انهيار تلك الاتفاقية بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.

أما المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، فقال إن "أمريكا ملتزمة بمساعدة الحكومة السورية، وتدعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار".

وأضاف: "‏تعاونا مع سوريا والأردن في التوصل إلى خارطة طريق حول السويداء"، لافتا إلى أن "الحكومة السورية اتخذت خطوات عملية تاريخية وتضمن السلم الأهلي".

وأكد أن "‏الاستقرار في سوريا يتم بالتعاون والتنسيق بين أبناء الوطن وهذا يتحقق ببناء الثقة والأمل والتسامح".

وفي يوليو الماضي، شهدت السويداء اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، أعقبها اتفاق لوقفا إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من الشهر ذاته.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار وسيادة البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم (2000 ـ 2024).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك