أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، عزمه المساهمة في إعادة التقارب بين تركيا وإسرائيل.
وقال فاديفول، اليوم الجمعة، خلال توجهه إلى أنقرة في إطار زيارته الرسمية الأولى لتركيا كوزير للخارجية: "أرى بالتأكيد دور لألمانيا في استعادة التفاهم والتوافق بين إسرائيل وتركيا".
في الوقت نفسه، أكد فاديفول مطالبته أنقرة باستغلال علاقاتها الجيدة مع حماس للضغط عليها لتنفيذ خطة السلام في غزة.
وقال فاديفول إن العلاقة الراسخة والإيجابية للغاية بين تركيا وإسرائيل تدهورت بشكل ملحوظ بعد الحرب على غزة.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم على سبيل المثال إسرائيل مرارا بارتكاب إبادة جماعية، وأمر بوقف التجارة معها.
ويعتزم فاديفول لقاء رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين فور وصوله. ومن المقرر أن يجري محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان عقب ظهر اليوم.
وقال فاديفول: "أرى أن مهمتي هي إيجاد سبل لتحقيق توازن بين إسرائيل وتركيا، بالتوازي مع تنفيذ خطة العشرين نقطة... هذا يصب في مصلحتنا (...) وفي مصلحة جميع من يريدون المساهمة في تخفيف التوترات في المنطقة بأسرها".
وأضاف فاديفول أن تركيا استخدمت بالفعل علاقاتها الجيدة مع حماس بشكل بنّاء في المفاوضات حول خطة السلام في غزة، مؤكدا أنه ينتظر من تركيا أن "تبقى على أهبة الاستعداد، وتواصل الحوار مع حماس، وتمارس الضغط عليها"، مشيرا إلى أن نزع سلاح حماس وتنفيذ شرط عدم اضطلاعها بأي دور سياسي في قطاع غزة سيكون عملية صعبة، وقال: "سيتطلب هذا قدرا كبيرا من الصبر، ولكن بالطبع أيضا قدرة على ممارسة الضغط"، مؤكدا أن دولا مثل تركيا قادرة على القيام بذلك.