انتشرت فى السنوات الأخيرة موضة الاحتفال بأعياد الهالوين واستخدام ما يطلق عليه القرع العسلى فى تشكيل رموز مخيفة يلهو بها الأطفال.
هل هناك فائدة حقيقية من طهى القرع العسلى. أنا لا أعرفه إلا أحد أصناف الحلوى بإضافة صلصة البشامل والمكسرات.. فهل هناك أى فائدة غذائية للقرع؟
إجلال سليمان - المنصورة
بالفعل أرى أن احتفالات الهالوين فى نهاية أكتوبر من كل عام بدأت فى الظهور فى بلادنا رغم أننى ككل المصريين لم أعرفها فى طفولتى، لأنها ثقافة مختلفة عن أفكارنا. أما عن القرع العسلى أو اليقطين باللغة العربية الفصحى فله تاريخ قد يعود لأيام سيدنا أيوب الذى يقال إنه قد اتخذه غذاء طوال فترة مرضه، وكان سببًا فى تعافيه لذا يطلق عليه البعض شجرة الأنبياء.
لدينا يعرف اليقطين كما ذكرت كأحد أصناف الحلوى لكنه وخاصة فى القارة الأمريكية والأوروبية نظرًا لتعدد فوائده فإن أطباقًا عديدة تصنع منه. يؤكل مطهوًا ككل الخضراوات، وتصنع منه أصناف متعددة من الجاتوه ويشرب عصيرًا بل تجفف بذوره وتملح.
اليقطين مصدر ممتاز لفيتامين «أ» و«جـ» و«هـ»، وكلها مضادات للأكسدة قوية نافعة داعمة للمناعة فى مواجهة التعرض للأمراض وتأخير مظاهر الشيخوخة.
اليقطين اختيار مناسب تمامًا للراغبين فى التخفيف من أحمال الوزن، فكوب كامل من مكعبات اليقطين دون إضافات به وفرة من الألياف والفيتامينات وقدر من السعرات الحرارية لا يتجاوز ٤٢ سعرًا حراريًا. لذا فذلك اختيار يصلح لبرامج خفض الوزن والحفاظ عليه أيضًا.
أما بذور اليقطين فهى مصدر مهم للماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك والحديد ويمكن تجفيفها وتحميضها وإضافتها إلى أنواع السلاطة أو إلى الدقيق لصنع الخبز من الحبوب الكاملة.
اليقطين فى حد ذاته قليل السعرات الحرارية لكن طريقة طهوه بالطبع وما يضاف إليه يرتفع بقيمته الغذائية وما يحتويه من سعرات حرارية أيضا لذا فإضافة البشاميل والمكسرات أو أى أنواع الدهون المشبعة وغير المشبعة أو المتحولة إنما هو تغيير كامل للفائدة المرجوة من تناول اليقطين.