دراسة جديدة توضح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية - بوابة الشروق
الأحد 19 أكتوبر 2025 12:07 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

دراسة جديدة توضح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية

رنا عادل
نشر في: الجمعة 17 أكتوبر 2025 - 5:17 م | آخر تحديث: الجمعة 17 أكتوبر 2025 - 5:17 م

غالبا ما يتركز الحديث عند مناقشة آثار وسائل التواصل الاجتماعي على المدة الزمنية التي نقضيها في التصفح يوميا. لكن دراسة جديدة نشرت في مجلة Scientific Reports تشير إلى أن توقيت الاستخدام قد يكون بنفس أهمية المدة الزمنية، وربما أكثر تأثيرا. فالنتائج أوضحت أن التفاعل مع المنصات ليلا لا يمر مرور الكرام على صحتنا النفسية.

تفاصيل الدراسة


وفقا لصحيفة إندبندنت، اعتمدت الدراسة على تحليل عادات النشر لدى 310 مستخدم لمنصة إكس. وتبين أن الأشخاص الذين اعتادوا النشر بين الساعة 11 مساء و5 صباحا أظهروا مستويات أقل من الرفاه النفسي مقارنة بمن يستخدمون المنصة نهارا، وبالرغم من أن التوقيت شكّل فرقا في مستوى الصحة النفسية بنسبة 2%، فإن هذه النسبة قريبة من مستوى تأثير الإفراط في شرب الكحوليات.
كما أوضحت أن التركيز على مدة الاستخدام فقط قد يكون مضللا، إذ قد يقضي شخصان نفس الوقت على ذات المنصة لكن بتجارب متباينة وطريقة استخدام مختلفة، مما سيجعل التأثير أيضا مختلفا، فأحدهما يتصفح في هدوء والآخر منخرط في نقاشات مشحونة تستنزف طاقته النفسية بعد منتصف الليل.

كيف يؤثر السهر على الصحة النفسية؟


أظهرت الدراسة أن الاستخدام الليلي لمنصات التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى:

1. تأجيل النوم.


2. زيادة التوتر والقلق بسبب الاستخدام التفاعلي وكتابة التعليقات والنقاش أكثر من التصفح السلبي.


3. تراجع مستوى جودة النوم.

 

اختلاف التأثير حسب العمر والجنس


وأوضحت نتائج الدراسة أن تأثير توقيت التصفح على الصحة النفسية يختلف باختلاف الفئة العمرية والجنس. حيث كان الارتباط بين النشر الليلي ومستويات القلق أقوى لدى الفئات الأكبر سنا، إذ شكّل التوقيت 1.3% من الفروق في مستويات القلق مقابل 0.6% فقط لدى الفئات العمرية الأصغر سنا.

خطوات عالمية لحل الأزمة


وفي الفترة الأخيرة تحاول العديد من الدول التصدي للتأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على الأطفال والمراهقين. لذا تدرس بريطانيا وضع قوانين تقيّد الاستخدام الليلي بدلا من المنع الكامل، بينما قامت أستراليا بإصدار قانون يمنع استخدام تلك المنصات لمن هم دون 16 عاما، كما تُناقش تشريعات مشابهة في دول غربية أخرى بدعوى حماية الصحة النفسية للشباب.
ومن جانبها، تعمل بعض المنصات على إطلاق مميزات تستهدف مراعاة الجانب النفسي للمستخدمين ومواجهة الآثار السلبية المحتملة، فقد قام تطبيق "تيك توك" بتوفير خاصية تظهر موسيقى هادئة وتمارين تنفس بعد الساعة العاشرة ليلا للمراهقين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك