واصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سياسة التصعيد والدمار ضد قطاع غزة، معلنًا في خطاب متلفز مساء اليوم أن الاحتلال سيستمر في عدوانه بعد رفض المقاومة الفلسطينية الاستسلام لمطالبه، مؤكدًا أن أي مفاوضات حول الأسرى ستُجرى فقط تحت القصف.
وزعم نتنياهو: "على مدار أسابيع طويلة، سعينا لتحقيق هدف واحد – استنفاد كل الجهود لاستعادة جنودنا الأسرى. مددنا وقف إطلاق النار، أرسلنا وفودًا، قدمنا مقترحات بالتعاون مع الوسطاء، ووافقنا على اقتراح المبعوث ويتكوف، لكن حماس رفضت مرارًا كل العروض."
وأضاف: "لقد وعدتكم: إذا لم تستجب حماس لشروطنا، فسنعود للقتال، وها نحن قد عدنا للقتال بقوة، هذه مجرد البداية، سنواصل العدوان حتى تحقيق أهدافنا".
واصل نتنياهو تهديداته، قائلاً: "من الآن فصاعدًا، ستضرب إسرائيل غزة بوحشية متزايدة، والمفاوضات لن تتم إلا تحت النار. خلال الساعات الماضية، شعرت حماس بعنف هجومنا، وأؤكد لكم هذه مجرد البداية. سنواصل القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب. لن نسمح لغزة بأن تقف مجددًا."
رسالة إلى عائلات الأسرى: القصف هو وسيلتنا لإعادتهم
وفي محاولة لاستغلال معاناة عائلات الجنود الأسرى، قال نتنياهو: "قلوبنا معهم. إنهم يمرون بكابوس يومي."
وأضاف مخاطبًا العائلات: "نحن ملتزمون بإعادة أحبائكم، أحياءً كانوا أو أمواتًا. وقد أثبتت التجربة في غزة، حيث نجحنا في استعادة 196 أسيرًا، أن الضغط العسكري هو الوسيلة الوحيدة للإفراج عنهم. لا يوجد تناقض بين الحرب واستعادة الأسرى، بل هما مترابطان."
نتنياهو يهدد الحوثيين بعد فشل اعتراض صواريخهم
وتطرق نتنياهو إلى الهجوم الصاروخي الذي استهدف منطقة بئر السبع والنقب من قبل الحوثيين، قائلاً: "أنا أقدر جدًا التعاون الوثيق مع الأميركيين ضد هذا الوكيل الإيراني." وأضاف: "لدينا عمل كبير لمواجهة جهات أخرى من محور الشر، وأنا واثق من أننا سننتصر عليهم."
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يواصل فيه الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، وسط صمت دولي متواطئ، بينما تثبت المقاومة الفلسطينية قدرتها على الصمود ورد العدوان.