تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات الأنشطة الصيفية المجانية بثقافة سوهاج، تحت شعار "إبداع وثقافة وفن"، بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا.

ونظم قصر ثقافة سوهاج محاضرة تثقيفية بعنوان "تعزيز القيم والانتماء للوطن" قدمتها الدكتورة مريم شهدى بكلية التربية – جامعة سوهاج، تناولت خلالها مفهوم الانتماء كسلوك فعّال يتجلى في الممارسة اليومية، وليس مجرد شعارات.

ناقشت المحاضرة دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والثقافية في غرس القيم الوطنية منذ الطفولة، وأكدت على أهمية التاريخ الوطني في تشكيل هوية المواطن. كما قدمت للأطفال عرضًا مبسطًا حول أبرز إنجازات الدولة في محافظة سوهاج لتعزيز شعورهم بالفخر والانتماء.

وشهد المركز الاستكشافي ورشة فنية في الرسم الرقمي قدمها المهندس ماجد نشأت، مسئول تكنولوجيا المعلومات بقصر ثقافة سوهاج، حيث استخدم الأطفال اللوحي الرقمي Graphic Tablet وتعرفوا على أدوات الرسم المختلفة، من اختيار الألوان، وتغيير الفرش، إلى إضافة الطبقات والتراجع عن الأخطاء.
أكد نشأت أن الرسم الرقمي لا يوفر فقط بيئة إبداعية صديقة للبيئة، بل يفتح آفاقًا نحو تعلم مهارات متقدمة كالتصميم الجرافيكي وتصميم الشخصيات وواجهات المستخدم.

كما شهدت الفعاليات ورشًا تفاعلية ضمن نادي العلوم، حيث تم تنفيذ ورشتين الأولى بعنوان "الجاذبية الأرضية" قدمتها راندا نبيل عيسى، والثانية حول "ضغط الهواء" قدمتها مرفت يني، وتضمنت تجارب علمية مبسطة أثارت فضول الأطفال وساهمت في تعزيز التفكير النقدي لديهم.

في إطار التوعية المجتمعية، استضافت الفعاليات محاضرة تثقيفية بعنوان "التنمر.. أسبابه وآثاره وطرق مواجهته" ألقاها الشيخ حسن شيخون، من وزارة الأوقاف، تناول فيها الجوانب النفسية والاجتماعية والدينية لهذه الظاهرة، موضحًا مخاطرها على الفرد والمجتمع، وسبل مواجهتها بالتربية السليمة والتعاطف والوعي.

عقب المحاضرة، أقيمت ورشة نقاشية حول السلوكيات العامة وآداب التعامل اليومي، ناقشت خلالها الأخصائيتان النفسيتان منار محمود وسناء حليم أثر السلوكيات اليومية في تشكيل صورة الفرد داخل المجتمع، وكيفية تهذيبها لتعزيز قيم الاحترام والتواصل الإيجابي.

اختتمت الفعاليات المنفذة ضمن برنامج إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة سوهاج بإدارة أحمد فتحي، بورشة "تعديل السلوك" قدمتها فاطمة الزهراء رضوان، مسئول الثقافة العامة بالقصر تضمنت تدريبات وأنشطة تطبيقية لغرس السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال.

إلى جانب البرامج التوعوية والفنية، نظم القصر مسابقات ثقافية شملت أسئلة معرفية تنافس فيها الأطفال، وتم تكريم الفائزين بجوائز رمزية. كما أقيمت عروض فنية للموهوبين تنوعت بين الغناء والتمثيل والإنشاد والرسم والشعر والإلقاء، دعمًا لاكتشاف المواهب الصغيرة وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم من خلال الفنون.