أعربت إدارة البيت الأبيض، اليوم، عن رفضها للتغييرات التي تم الاتفاق عليها العام الماضي بشأن استجابة منظمة الصحة العالمية للأوبئة، معتبرة أنها تنتهك سيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ماركو روبيو وزير الخارجية وروبرت إف. كينيدي وزير الصحة والخدمات الإنسانية، المنتقد للقاحات منذ فترة طويلة، في بيان مشترك، "إن هذه التغييرات تنطوي على خطر التدخل غير المبرر في حقنا السيادي الوطني في رسم السياسة الصحية"، مضيفين "سنضع الأمريكيين في المقام الأول في كل إجراءاتنا، ولن نتسامح مع السياسات الدولية التي تنتهك حرية التعبير أو الخصوصية أو الحريات الشخصية للأمريكيين".
وأعلن الوزيران انسحاب الولايات المتحدة من سلسلة من التعديلات على اللوائح الصحية الدولية التي توفر إطارا قانونيا لمكافحة الأوبئة وأقرت العام الماضي بعد فشل الجمعية في تحقيق هدف أكثر طموحا يتمثل في التوصل إلى اتفاق عالمي جديد بشأن الأوبئة، وتضمنت "التزاما واضحا بالتضامن والإنصاف" ينص على تشكيل مجموعة جديدة لدراسة احتياجات البلدان النامية في حالات الطوارئ المستقبلية. أقرت هذه التعديلات بعد فشل الجمعية في تحقيق هدف أكثر طموحا يتمثل في التوصل إلى اتفاق عالمي جديد بشأن الأوبئة.
وقد أثار الاتفاق الذي كان يتم التفاوض بشأنه انتقادات شديدة من جانب أصوات محافظة في الغالب في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى تشكك في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة الأمراض واللقاحات.
وشاركت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس السابق جو بايدن، في المفاوضات لكنها قالت إنها لم تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن مطالبتها بحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية في تطوير اللقاحات.
جدير بالذكر أنه بعد عودته إلى الرئاسة في 20 يناير الماضي، بدأ دونالد ترامب على الفور في سحب بلاده من الهيئة التابعة للأمم المتحدة، لكن وزارة الخارجية قالت إن التغييرات التي تم إقرارها العام الماضي ستظل ملزمة للولايات المتحدة.