أعلن صباح النعمان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الجمعة، نتائج التحقيقات بشأن سلسلة من الهجمات التي استهدفت، في يونيو الماضي، مواقع عسكرية عراقية باستخدام طائرات مسيرة، مشيراً إلى أن تلك الطائرات مصنعة خارج العراق، وانطلقت "من مواقع محددة داخل أراضي البلاد".
وبالتزامن مع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، استهدفت طائرات درون صغيرة، في 24 يونيو الماضي، عدداً من المواقع العسكرية في العراق، ما أحدث "أضراراً كبيرة" بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي، شمالي بغداد، وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار، وفقاً لبيان القوات المسلحة العراقية.
وقال النعمان في بيان، الجمعة، إن التحقيقات أجريت بناءً على توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من خلال تشكيل لجنة عليا تضم كبار الضباط والمختصين، لـ"النظر في حوادث الاستهداف التي طالت عدداً من مواقع الرادارات التابعة للقوات المسلحة العراقية، من خلال استخدام طائرات درون انتحارية في توقيتات متزامنة، استهدفت منظومات دفاعية في عدّة قواعد عسكرية داخل البلاد"، بحسب موقع الشرق الاخباري.
وأشار إلى أن التحقيقات أسفرت لـ"نتائج مهمة وحاسمة"، وذلك "بعد جهود أمنية واستخبارية وفنية دقيقة ومكثفة"
وأكد النعمان، أن القيادات الأمنية والعسكرية "لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف أمن وسلامة قواتنا المسلحة ومقدّرات الدولة العراقية"، مشدداً على أن "جميع المتورطين سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وإحالتهم إلى القضاء العراقي العادل، لينالوا جزاءهم وفقاً للقانون".
واعتبر المتحدث باسم القائد العام، أن "هذه الاعتداءات العدوانية الجبانة تُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، ولن يُسمح لأي طرف، داخلياً كان أم خارجياً، بالمساس بأمن العراق واستقراره".
"سيحاسب المنفذ"
وكان رئيس الوزراء العراقي قال، الاثنين الماضي، إن هجمات بطائرات درون استهدفت مواقع عسكرية عراقية، من بينها منظومة رادار في قاعدة التاجي، مشيراً إلى أن لجنة فنية مختصة تُجري تحقيقاً مفصلاً في الحادثة.
وقال السوداني خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "هناك تحقيق من قبل لجنة فنية مختصة، وأنا أتابع هذا التحقيق باستمرار. ما حدث اعتداء واضح استُخدمت فيه طائرات درون".