شدد رئيس وزراء اليمن، سالم بن بريك، أن المجتمع الدولي لم يدرك خطر جماعة «الحوثي» إلا بعد بدء استهداف الملاحة الدولية، مشيرا إلى المجتمع الدولي كان يُنظر إلى الصراع على أنه شأن داخلي.
وقال خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»: «كنا عندما نقابل المؤسسات المالية والإخوة نقول لهم: هؤلاء خطر ليس على اليمن، خطر على الإقليم وعلى الدولة؛ لكن لم يحسوا بهذا أبدًا إلا عندما قام الحوثي بمهاجمة وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ولا يزال».
ووصف «ما يقوم به الحوثي» بأنه «يعتبر أعمال قرصنة»، محذرا في الوقت ذاته من التداعيات البيئية الناجمة عن إغراق السفن، قائلا: «هناك كارثة بيئية من تسرب بعض النفط وبعض المواد التي كانت تنقل من الأسمدة وغيرها، وأعتقد تأثيراتها غير المباشرة كبيرة جدا على الأسماك والصيد».
وكشف عن حجم التأثير على التجارة الدولية، قائلا: «أقساط التأمين تضاعفت منذ الحرب إلى الآن أكثر من 16 مرة، وهذا تأثير كبير على التجارة».
وأضاف أن اليمن تضرر بشكل كبير كدولة مستوردة بنسبة تصل إلى 95%، مشيرا إلى أن الهجمات «أثرت على الإقليم، وعلى سيادة الملاحة في باب المندب، وعلى الموانئ والبحر الأحمر، وقناة السويس».
ووصف الوضع الراهن بالغموض وعدم اليقين، مضيفا: «نحن في فترة اللا حرب واللا سلم.. السيناريو ضبابي بعد الحرب الإيرانية- الإسرائيلية، لا أريد أن أكون متشائما ولكن أقول ضبابي».
واختتم: «نحن لا زلنا في مرحلة حرب في استعادة الدولة بكافة الطرق، سلميا وعسكريا، وضرورة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة».