كوثر مصطفى تعود للساحة الغنائية.. وتؤكد: أغنية كده الأيام هزمت سنوات طويلة من الصمت - بوابة الشروق
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 12:19 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

كوثر مصطفى تعود للساحة الغنائية.. وتؤكد: أغنية كده الأيام هزمت سنوات طويلة من الصمت

إيناس عبد الله
نشر في: الإثنين 18 أغسطس 2025 - 5:57 م | آخر تحديث: الإثنين 18 أغسطس 2025 - 5:57 م

• سعيدة بالتعاون مع حمزة نمرة لأنه فنان لديه مشروع وقادر على تغيير مستقبل الأغنية
صمت الشعراء سجن كبير.. وحريتهم أن يبدعوا
• حلمى أن تخرج أغانٍ توحد المصريين على قلب رجل واحد
• موسم الصيف الغنائى «كم بلا كيف إلا قليلا»


«صمت الشعراء سجن كبير.. وحريتهم إبداع» بهذه الجملة عبرت الشاعرة الغنائية الكبيرة كوثر مصطفى عن سعادتها بعودتها للساحة الغنائية مرة أخرى عبر أغنية «كده الأيام» التى اختتم بها الفنان حمزة نمرة ألبومه الغنائى الجديد الذى تم طرح أغنياته بشكل منفرد على مدار الأربعة أسابيع الماضية، مؤكدة أن سعادة الفنان الحقيقية حين تخرج أعماله من ظلمة الأدراج لتصل إلى الجمهور. خاصة بعد أن اقتصر تواجدها على الساحة الفنية مؤخرا من خلال تترات بعض الأعمال الفنية على فترات متقطعة متباعدة.

وقالت كوثر مصطفى فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: «فى السنوات الخمس الأخيرة اقتصر إنتاجى على كتابة أغانٍ لأعمال فنية متفرقة، منها زفة شهيد فى مسلسل «الاختيار 2»، وأغنية ختام فيلم «ليلة العيد» مع المخرج الراحل سامح عبد العزيز، وتتر للأطفال فى مسلسل «نورة» إنتاج المجلس القومى للمرأة، بالإضافة لرباعية جديدة من أغنية مدد لمحمد منير عن القدس والتى حققت ردود أفعال واسعة. لكن هذا الكم غير مشبع، خاصة أننى لم أتوقف عن الكتابة، والشاعر يحب دائما أن تصل كلماته للناس، فصمت الشعراء سجن كبير، وأحيانًا قاتل، فحرية الشاعر الحقيقية هى أن يبدع وأن يصل إبداعه للناس.

وكشفت كوثر تفاصيل تعاونها مع حمزة نمرة: «سمعت أن نمرة يبحث عنى، فجاء لزيارتى فى دار رعاية كبار الفنانين. وكان لقاءً أكثر من رائع؛ حيث عرضت عليه مجموعة من الأغنيات، فاختار مجموعة منها من بينها «كده الأيام» التى ضمها لألبومه الغنائى الجديد.

وتابعت: كنت أتمنى دومًا العمل مع فنان صاحب مشروع وفكر، مثل محمد منير الذى تعاونت معه فى مشوار فنى طويل وقدمنا تجربة غنائية مختلفة، ووجدت هذه المقومات فى حمزة الذى يتقن انتقاء الكلمة ويبحث عن بصمته الخاصة، وأنا أتابعه منذ بداية ظهوره، وأعرف أنه فنان مخلص لمشروعة ودءوب فى عمله، وفى إطار هذا يحرص على انتقاء الكلمة، بدليل كم الشعراء الرائعين الذى يتعاون معهم فى ألبومه الجديد.

وعن التغير الملحوظ فى أغنيتها الجديدة التى جاءت متماشية بشكل كبير مع ذوق الجيل الجديد قالت: هى بالفعل أغنية خفيفة بخلاف ما كنت أقدمه من قبل خاصة مع أغانى منير، حيث كانت الرمزية فى الأغانى التى جمعتنا كبيرة، والصور دائما مركبة مثل أغنية «شتا»، أما فى هذه الأعنية فالرمز والصورة أبسط، لكن يجب وضع فى الاعتبار أن هذه الأغنية لم تكتب خصيصا لحمزة، بل كانت فى أدراجى.

وأشارت: أعتقد أنه فى حال تكرر التعاون بينى وبين وحمزة سنشهد أعمالا أخرى أكثر جمالا، فأنا أراه فنانا قادرا على صناعة مستقبل مغاير للأغنية العربية، والحمد لله أن الأغنية جاءت متماشية مع ذوق الجيل الجديد، وهذا أمر مطلوب وضرورى، فالشاعر لا يجب أن يقف عند حقبة زمنية معينة، فلابد أن يسعى للوصول للناس مع اختلاف الأزمنة، لكن بهدف الارتقاء بالذوق وليس إرضاءً الذوق، وكم كانت سعادتى حينما عرفت أن الأغنية بعد طرحها بساعات قليلة حققت 100 ألف مشاهدة، فهذا يعنى أن الجمهور يبحث عن الكلمة واللحن والصوت الدافئ وهو ما وفره لهم حمزة نمره فى ألبومه الجديد الذى جمع بين الأصالة والحداثة فى وقت واحد.

وعن تقييمها لألبومات موسم الصيف الذى شهد منافسة قوية بين كبار المطربين قالت: للأسف نحن أمام موسم «كم بلا كيف إلا قليلا»، ولا أريد تقييم أحد ولا تقييم كلمات أغانى، لكن كنت أتمنى أن نجد كيفًا مقترنًا بالكم الكبير الذى يحدث الآن والانتعاشة الملحوظة فى الساحة الغنائية.

وبمواجهتها أن هناك إحساسا عاما بوجود حالة انفصال بين الأغنية والواقع، والأحداث المشتعلة حولنا، فقالت بعد تنهيدة طويلة: للأسف الغناء حاليا منفصل بشكل كبير عن الواقع، ولكن الواقع مؤلم للغاية، ومهما بلغت الصورة الخيالية فلن تصل لقسوة ما نشاهده عبر شاشات التليفزيون، وكم من المرات قمت بقطع أوراقى بعد كتابة أغانٍ تتماشى مع الأحداث حيث شعرت أن الكلمات ستزيد من هموم وانزعاج الناس، لكن أرى أن هذا هو وقت الاستنهاض، وهو ما فعلته بالفعل حيث كتبت مجموعة من الأغانى تهدف لاستنهاض المتلقى وتوحيد المصريين وراء كلمة واحدة، فهذا دورى كمبدع لابد أن يكون لى دور مؤثر قوى، وبلدنا تحتاج لهذا، فنحن بحاجة لأغانٍ تستنهض همم المواطن وتجمعه على قلب رجل واحد فى ظل كل الحروب والمكائد التى تتعرض لها بلدنا الحبيبة، وأتمنى أن تخرج هذه الأغانى يوما للنور، ويجد من ينفذها، فأنا ما بيدى حيلة، فأنا أكتب رغم كل آلامى الصحية لكن يبقى ملاذى الأمن هو الورقة والقلم وحلمى المشروع فى الوصول لحياة أفضل.

وسألتها أخيرًا عن رد فعلها باحتفاء الدولة لها وتكريمها مؤخرًا من قبل السيدة انتصار السيسى فى اليوم العالمى للمرأة، فقالت: بالطبع كنت سعيدة فالتكريم كان نصرة لى ولكل امرأة مصرية، فرغم كل ما تمر به مصر من مشاكل وأزمات وما إلى ذلك، لكن هناك إصرارا على الاحتفاء بالمرأة ودورها بالمجتمع، وما أسعدنى كثيرًا هو كم السعادة والفرحة التى وجدتها فى عيون كل من هم حولى معبرين عن فرحتهم بتكريمى، وكأنهم هم الذين كرموا، فأنا أشعر بفرحة عارمة حينما أجد الناس تفرح لتكريمى، أو بعودتى للساحة الغنائية، أو بإصدار ديوان لى، وتهافت الأصدقاء والمقربين على الاحتفال بى، فحينها أشعر أننى أنجزت شيئًا، وأنا كل ما فعلته من قبل لم يذهب هباء، وأن تاريخى الفنى ملموس ومستمر وباقٍ.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك