أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، بأشد العبارات، الإجراء التعسفي الذي أعلن عنه وزير خارجية الاحتلال بشأن إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين لدى دولة فلسطين، واعتبرته قرارًا غير قانوني، يتناقض مع اتفاقيات جنيف والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي لا تمنح السلطة القائمة بالاحتلال مثل هذه الصلاحيات.
وأكدت الوزارة، في بيان مساء الاثنين، أن دولة فلسطين لا تعترف بهذا القرار، وتتعامل مع الدبلوماسيين الأستراليين بوصفهم ممثلون ومعتمدون لدى دولة فلسطين، مشددة على أن هذه الإجراءات تعكس حالة من العنجهية الإسرائيلية وفقدان التوازن السياسي.
وقالت إن هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى تعزيز إصرار أستراليا وسائر الدول على التمسك بالقانون الدولي، وحل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين، تحقيقًا للسلام العادل والشامل.
وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، سحب تأشيرات الإقامة لممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، وذلك ردًا على اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»: «قررت سحب تأشيرات ممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، بعد قرارها الاعتراف بدولة فلسطين ورفضها منح تأشيرات لشخصيات إسرائيلية».
وأشار إلى أنه أصدر تعليماته للسفارة الإسرائيلية في كانبرا، بفحص كل طلب تأشيرة أسترالية رسمية لدخول إسرائيل «بعناية».
ويأتي هذا في أعقاب إعلان أستراليا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، ورفض منح تأشيرات دخول إلى أستراليا لعدد من الشخصيات الإسرائيلية، بمن فيهم وزيرة العدل السابقة إيلات شاكيد، ورئيس لجنة الدستور في الكنيست النائب سيمحا روتمان.