قال الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، إن التعليم في مصر شهد «طفرات جيدة» خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك حقبة وزير التعليم الأسبق طارق شوقي، مؤكدًا أن هذه الطفرات لا تمثل الرؤية المتكاملة للتعليم، والتي تقوم على خمسة محاور أساسية.
وأوضح بدراوي، خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أن رؤية التعليم 2030 تعتمد على خمسة أمور رئيسية، هي: «إتاحة الفصول، وصناعة شخصية الطالب، والجودة، وعدم التمييز، واستخدام الذكاء الاصطناعي، وحوكمة إدارة التعليم التي تعني اللامركزية».
وأشار إلى أن الجودة المطبقة حاليًا «على الورق فقط»، موضحًا أن نسبة اعتماد المدارس لم تتجاوز 20% خلال 20 عامًا، رغم أن المستهدف كان إنجاز ذلك خلال خمس سنوات.
ورفض بدراوي فكرة الإدارة المركزية، المتمثلة في إدارة وزارة التربية والتعليم لـ 60 ألف مدرسة، مطالبًا بمنح المدارس إدارة ذاتية. وشدد على الحاجة إلى رقمنة التعليم وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل شامل يشمل الدولة والتلميذ والهيئات التعليمية، وليس فقط من خلال تسليم التابلت.
وعن نظام البكالوريا المصرية الجديد، أبدى موافقته من حيث المبدأ، معتبرًا أنه يقلل من الأحمال العلمية قبل الجامعة، لكنه رفض إدخال مادة التربية الدينية ضمن الامتحانات. وعزا ذلك إلى غياب علاقتها بالمواد العلمية المطلوبة في كليات مثل الهندسة والطب، مؤكدًا أن دور التربية الدينية يكون في الأسرة والمراحل الأولى من التعليم.
واختتم بدراوي مثنيًا على استجابة وزارة التربية والتعليم لمطالب المجتمع المدني بجعل مادة التربية الدينية للنجاح والرسوب فقط، بدلًا من إدراجها ضمن المواد الأساسية المضافة للمجموع.