قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، إنّ برامج التنمية التي بدأت في عام 2015 ستنتهي في عام 2030 بعد تحقيق ما جرى الاتفاق عليه من أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا: "ونحن على بعد مسافة قريبة من خط النهاية".
وأوضح في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية دينا سالم، أنّه على أساس هذه البرامج سيتم تقييم أداء الدول فيما استطاعت إنجازه، وخاصة في ما يتعلق بالقضاء على الفقر المدقع، والتعليم، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة والمياه، وتطوير البنية الأساسية، وإتاحة فرص العمل، بالإضافة إلى الأبعاد الاجتماعية وتأثيرات تغيرات المناخ على الحياة ومعيشة الناس.
وتابع: "الدول كي تنجز رؤاها تحتاج إلى ثلاثة عناصر رئيسية، وهي التمويل، وتوافر المعرفة والتكنولوجيا والقدرات المؤسسية على التنفيذ، إضافة إلى محفزات تغير السلوك العام إلى ما هو أفضل".
وشدد على أنّ غياب فرص التمويل يشكل معوقا كبيرا لتحقيق الأهداف، وكذلك غياب القوانين وقواعد الرقابة والطاقة، مؤكدا أنه معني بملف التمويل، بينما يكلف مبعوثون آخرون بملفات المعرفة والسلوك.
وأردف أنّ هذه الموضوعات التي كانت مهمة في عام 2015، أصبحت أكثر أهمية الآن مع ازدياد الاقتراب من خط النهاية.
وأكد أنّ 15% من مؤشرات التنمية المستدامة على الخط المطمئن لتحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أنّ 55% من تلك الأهداف على مستوى العالم بعيدة عن التحقيق بدرجات متفاوتة.
وذكر أنّ الأسوأ يتمثل في أنّ 35% من هذه الأهداف أسوأ مما كانت عليه في عام 2015، بسبب الاضطرابات الدولية والصراعات الجيوسياسية، ومشكلات إدارة الاقتصاد في عدد كبير من البلدان، إضافة إلى الصدمات المتتالية التي تعرض لها الاقتصاد العالمي منذ جائحة كورونا، قائلا إن الوضع كان سيئا قبل الجائحة وازداد سوءا بعدها.