مرصد الأزهر: التجويع سلاح صامت يحوّل رغيف الخبز إلى أداة ابتزاز سياسي - بوابة الشروق
الخميس 18 سبتمبر 2025 11:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مرصد الأزهر: التجويع سلاح صامت يحوّل رغيف الخبز إلى أداة ابتزاز سياسي

آلاء يوسف
نشر في: الخميس 18 سبتمبر 2025 - 3:26 م | آخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2025 - 3:26 م

حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعد خطورة استخدام سياسة التجويع كسلاح صامت في العلاقات الدولية، مؤكدًا أن الجوع لم يعد نتيجة طبيعية لشح الموارد أو الكوارث، بل أصبح أداة ممنهجة تُستخدم لإخضاع الدول الضعيفة وابتزازها سياسيًّا.

وأوضح المرصد أن التجويع يتم عبر آليات متعددة، أبرزها العقوبات الاقتصادية الشاملة التي تفرض حصارًا خانقًا على المدنيين، والتحكم في الإمدادات الزراعية العالمية من خلال احتكار البذور والحبوب، فضلًا عن استخدام الديون أداةً لفرض سياسات تقشف قاسية تؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع.

وأشار في مقال تحليلي إلى أن الهدف من هذه السياسة يتجاوز إلحاق الأذى إلى تحقيق "احتلال ناعم" يقوِّض سيادة الدول ويجعل قراراتها مرهونة بإرادة القوى الكبرى، في خرقٍ صارخٍ للقانون الدولي الذي يصنّف التجويع كجريمة حرب.

وسلَّط المرصد الضوء على مأساة غزة بوصفها المثال الأشد قسوة لسياسة التجويع، حيث يتحول الحصار إلى وسيلة لإخضاع شعب أعزل، ما وصفته تقارير دولية بأنه "مجاعة من صنع الإنسان"، في ظل صمتٍ دولي يكشف التناقض بين الشعارات الإنسانية والدعم السياسي والعسكري للاحتلال.

وختم بالتأكيد على أن الأمن الغذائي يمثل خط الدفاع الأول عن سيادة الدول، داعيًا إلى تعزيز الاعتماد على الذات في الزراعة والصناعة باعتباره السبيل الوحيد للتحرر من الابتزاز السياسي والتبعية الاقتصادية.

ويؤكد المرصد أن تحويل الغذاء من حق إنساني إلى ورقة ضغط سياسية يكشف انهيار البوصلة الأخلاقية للنظام الدولي، وأن مواجهة هذا الخطر تستلزم تضافر الجهود لبناء منظومات غذائية مستقلة تحمي الشعوب من سلاح التجويع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك