• قناة (12) العبرية نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن إدارة ترامب مستاءة من القرار وستبدأ الولايات المتحدة قريبا في اتخاذ القرارات المتعلقة بكل ما يجري في غزة بشكل مباشر
قالت قناة (12) العبرية، السبت، إن الولايات المتحدة "غير راضية" عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر، وسط استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها القناة عن مسؤول أمريكي رفيع، لم تسمه، قبل زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، الاثنين المقبل.
وقال المسؤول الأمريكي إن "واشنطن غير راضية عن قرار نتنياهو إبقاء معبر رفح مغلقا، وإدارة الرئيس ترامب مستاءة من قرار تل أبيب".
وأضاف: "الولايات المتحدة ستتولى القيادة واتخاذ القرارات المتعلقة بكل ما يجري في غزة"، في إشارة إلى نية واشنطن إدارة مراحل تنفيذ الاتفاق بشكل مباشر.
وذكرت القناة، أن الولايات المتحدة استكملت تشكيل الآلية الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق غزة.
وأوضحت أن واشنطن "غير راضية" عن خطوات نتنياهو الأخيرة، خاصة ما يتعلق بإغلاق معبر رفح وتأخير تنفيذ التفاهمات الميدانية.
وأشارت الهيئة، إلى أن آلية مراقبة تنفيذ الاتفاق ستدخل حيز العمل رسميا نهاية الأسبوع الجاري تحت إشراف قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، الذي سيتمركز في منشأة مدنية قرب قطاع غزة، يُرجح أن تكون في مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل.
وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على ما ذكرته القناة العبرية.
وفي 9 أكتوبر الجاري، توصلت حركة حماس وإسرائيل، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادا إلى خطة طرحها ترامب، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وتتألف خطة ترامب من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وذكرت القناة، أن نائب الرئيس الأمريكي والمبعوث الرئاسي ويتكوف، إضافة إلى جاريد كوشنر (صهر ترامب)، سيصلون تل أبيب خلال الأيام المقبلة، حيث سيعقدون سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق نار دائم، وآليات إعادة إعمار غزة.
وبحسب القناة 12، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للسماح بدخول طواقم تركية ومصرية إلى قطاع غزة للمشاركة في عمليات البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين، في إطار جهود الوساطات الإقليمية لتسريع تنفيذ الاتفاق.
وأشارت القناة، إلى أن ترامب، شدد على أنه "لن يسمح بتقليص المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، مؤكدا أن استمرار تدفق الإمدادات جزء أساسي من التفاهمات الأمريكية-الإسرائيلية".
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الرسمية، عن مصادر أمريكية، لم تسمها، أن واشنطن حذّرت إسرائيل من فرض عقوبات جديدة على حماس في الوقت الراهن.
وأوضحت أن حماس، بدأت عمليات حفر في مدينة خان يونس، جنوبي غزة، للبحث عن بعض الجثامين المدفونة فيها.
ومنذ بدء الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، كما سلمت جثامين 13 من بين 28 معظمهم إسرائيليون، وقالت إنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولمدة سنتين، إبادة جماعية بدعم أمريكي، خلفت 68 ألفا و116 شهيدا، و170 ألفا و200 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.