• مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أن معبر رفح "لن يُفتح حتى إشعار آخر"
قالت حركة حماس، السبت، إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منع فتح معبر رفح البري يمثل "خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنكرا للالتزامات".
ومساء السبت، أعلن مكتب نتنياهو، أن معبر رفح "لن يُفتح حتى إشعار آخر"، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
ومنذ مايو 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
ويأتي هذا التطور ضمن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي، بعد سنتين من حرب الإبادة على القطاع.
وقالت الحركة، في بيان: "قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يُعدّ خرقًا فاضحًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتنكرًا للالتزامات التي تعهّد بها أمام الوسطاء والجهات الضامنة".
وأضافت: "استمرار إغلاق معبر رفح، ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الاتجاهين، ومنع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، ومنع دخول التجهيزات والفرق المختصة بفحص الجثث والتأكد من هويتها، سيؤدّي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم الجثث".
وتابعت حماس: "استمرار الاحتلال في ارتكاب التجاوزات والاعتداءات، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 47 خرقًا موثقا خلفت 38 شهيدا و143 مصابا، يثبت مجددا نواياه العدوانية ومواصلة سياسة الحصار بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة".
وأردفت أن "نتنياهو يواصل اختلاق الذرائع الواهية لتعطيل تنفيذ الاتفاق والتنصّل من التزاماته".
وطالبت حماس، "الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لفتح معبر رفح فورا، وإلزامه بكافة بنود الاتفاق، ووقف جرائمه المستمرة بغزة".
وتوصلت حركة حماس وإسرائيل، في 9 أكتوبر الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق خطة ترامب، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 على مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.