قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تتكشف يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن آثارها الكارثية ما زالت مستمرة في مختلف مناطق القطاع، ولا سيما شمال غزة وشرق خان يونس.
وأوضح الشوا، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال دمّر البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية بالكامل، وترك وراءه مخلفات متفجرة تسببت في سقوط ضحايا بين العائدين إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من القطاع الصحي بات خارج الخدمة نتيجة القصف المتواصل ونقص الإمدادات الطبية.
وأضاف أن آلاف العائلات الفلسطينية ما زالت نازحة وتعيش في ظروف صحية ونفسية قاسية، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية، داعيًا إلى تحرك عاجل لإعادة تأهيل المرافق العامة، وفتح الطرق، وإزالة مخلفات الحرب تمهيدًا لعودة السكان.
مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: تشغيل المخابز بعد توقف أشهر بسبب الحصار الإسرائيلي
وفي سياق متصل، أكد أمجد الشوا أن المستشفيات في غزة تواجه أزمة خانقة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة المرضى والجرحى، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر يمنع إدخال الإمدادات الضرورية للقطاع الصحي.
وأضاف أن الجهود الجارية تتركز على التعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال برنامج موحد لتوزيع المساعدات على مراكز الإيواء والمناطق المتضررة.
وأوضح الشوا أن فرق العمل تمكنت مؤخرًا من إعادة تشغيل المخابز بعد توقف دام عدة أشهر نتيجة منع دخول الدقيق إلى القطاع، مؤكدًا أن هذه الخطوة أسهمت في التخفيف من أزمة الغذاء الحادة وتوفير احتياجات الأسر النازحة.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتكثيف الدعم الإنساني خلال الفترة المقبلة، لتفادي تفاقم الكارثة مع اقتراب فصل الشتاء واستمرار معاناة المدنيين في مراكز الإيواء.