أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية، جو تيه يول، استعداد بلاده للرد بحزم على أي استفزازات من جانب الجارة الشمالية استنادا إلى تحالفها القوي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال تيه يول في مؤتمر صحفي نقلته وكالة سبوتنك الروسية صباح اليوم، إن "كوريا الجنوبية ستتأكد من أن لديها خططا للتعامل مع الإدارة الأمريكية القادمة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في حال استئناف المحادثات النووية المتوقفة مع كوريا الشمالية".
وأضاف تيه يول: "سنقوم بإعداد الخطط وخرائط الطرق قبل تولي الإدارة الأمريكية القادمة مهامها، وهو ما سيساعدنا في الاستعداد لاحتمال إجراء مفاوضات أمريكية مع كوريا الشمالية".
وأكد أن "كوريا الجنوبية ستدير شؤون شبه الجزيرة الكورية بطريقة مستقرة، مع البقاء على أهبة الاستعداد كما نفعل دائما للرد بحزم في حالة استفزازات كوريا الشمالية".
كانت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قد حذرت الشهر الماضي، الولايات المتحدة من اندلاع حرب حقيقية، بسبب إجراء تدريبات عسكرية مشتركة ونشر أصول عسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة "يونهاب" عن رئيس المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع في جمهورية كوريا الديمقراطية بيانا، أدان فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان "فريدوم شيلد"، فضلاً عن وصول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية مؤخرًا إلى قاعدة بحرية رئيسية في كوريا الجنوبية.
وحذر المتحدث الكوري بشدة "الولايات المتحدة وأتباعها المعادين لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من الأعمال العدائية التي تسبب المزيد من الاستفزاز وعدم الاستقرار والتي يمكن أن تدفع المواجهة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها إلى صراع مسلح حقيقي".
وأدان البيان "التحركات العسكرية الأمريكية التي تستهدف كوريا الديمقراطية"، محذرا من أنها يمكن أن تتطور إلى حرب حقيقية في أي وقت"، كما أكد المتحدث أنه من الواجب الدستوري لكوريا الديمقراطية "اتخاذ تدابير دفاعية لحماية البيئة الأمنية للدولة والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوة في المنطقة".
وفي وقت سابق، انتقدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مشاركة جارتها الجنوبية مع اليابان والولايات المتحدة الأمريكية في اتفاقية التعاون الأمني الثلاثي، التي تم الإعلان عنها، الأسبوع الماضي.
وتعهدت بيونغ يانغ بردّ انتقامي ضد الدول الثلاث المشاركة في الاتفاق، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأصدر الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سيوك يول، والأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، في وقت سابق، بيانا مشتركا، من ببيرو، أعلنوا فيه عن إنشاء الأمانة الجديدة.
وأكدت بيونغ يانغ أن قرار الدول الثلاث يعمق جذور المواجهة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بصورة عامة وخاصة شبه الجزيرة الكورية، مشيرةً إلى أن واشنطن تحاول فرض هيمنة سياسية وعسكرية على المنطقة من خلال تكتل عسكري تطور إلى تحالف نووي.
ووصفت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تحالف سيئول وواشنطن وطوكيو بـ"حقبة الخراب الثلاثي"، مشيرة إلى أن قادة الدول الـ3 الذين طرحوا فكرة "الشراكة" السياسية، العام الماضي، فقدوا الدعم الشعبي وبعضهم تمت الإطاحة به أو يواجه احتمالات العزل، بينما أصبحت أيام الرئيس الأمريكي في الحكم معدودة بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية.